
أكد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، على قوة العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي، مشيرًا إلى أن التطورات في القرن الإفريقي والشرق الأوسط تفرض على البلدين استمرار التشاور والتنسيق المشترك.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن الأمن القومي المصري والجيبوتي مترابطان، نظرًا لموقع البلدين الاستراتيجي؛ حيث تقع جيبوتي عند البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، بينما تمثل مصر البوابة الشمالية، مما يجعل التنسيق بينهما ضرورة لحماية أمن المنطقة واستقرارها.
أهمية التعاون في تأمين الملاحة في باب المندب
وأشار وزير الخارجية الجيبوتي إلى أن البلدين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالملاحة البحرية في مضيق باب المندب، حيث يؤثر هذا المضيق الحيوي بشكل مباشر على أمن مصر واقتصادها وحركة تجارتها الدولية. وشدد على أن هذا الواقع يفرض استمرار التنسيق والتعاون المشترك لضمان استقرار وأمان الملاحة البحرية في المنطقة.
علاقات تاريخية تمتد إلى عهد الفراعنة
وأعرب محمود علي يوسف عن اعتزاز جيبوتي بالعلاقات التاريخية مع مصر، والتي تعود جذورها إلى عهد الفراعنة، مؤكدًا أن هذه العلاقات ظلت حافلة بالإنجازات والتعاون المثمر، مما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
نحو تعاون أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار
واختتم وزير الخارجية الجيبوتي حديثه بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في الأمن الإقليمي والتجارة والملاحة البحرية، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم استقرار منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.