
تلقي وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، يوم الثلاثاء ٢٥ فبراير، اتصالاً هاتفيًا مع المفوض الأوروبي لشئون الهجرة والشئون الداخلية “ماجنوس برونر”.
وقد شهد الاتصال نقاشًا مثمرًا حول تعزيز التعاون في مجال الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
تهنئة وتأكيد على أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
بدأ الوزير عبد العاطي حديثه بتقديم التهنئة للمفوض الأوروبي بمناسبة توليه ملف الهجرة والشئون الداخلية في المفوضية الأوروبية الجديدة.
وأعرب عن اهتمام مصر البالغ بتعزيز التعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال الهام الذي يشكل تحديًا مشتركًا للجانبين.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية التعامل مع ملف الهجرة من منظور شامل يربط الهجرة بالتنمية، مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
وأوضح في هذا الصدد نجاح مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى توقف كافة مراكب الهجرة غير الشرعية المُتجهة إلى أوروبا من مصر منذ سبتمبر ٢٠١٦.
التعاون المصري الأوروبي في الهجرة النظامية والتدريب المهني
كما لفت وزير الخارجية إلى اهتمام مصر بتعزيز التنسيق المشترك مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروعات التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وخاصة في مجالات الهجرة النظامية وخلق مسارات قانونية للهجرة، بالإضافة إلى توفير برامج تدريب وتعليم فني ومهني لتأهيل العمالة المصرية لسوق العمل الأوروبية.
برنامج “THAMM PLUS” لتعزيز التعاون في هجرة اليد العاملة
ونوه الوزير إلى إطلاق المرحلة الثانية من برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وانتقال العمالة في شمال أفريقيا”، والمعروفة باسم “THAMM PLUS” في ١٠ فبراير الماضي.
وأكد أن هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق المصلحة المشتركة للجانبين، مشيرًا إلى حاجة سوق العمل الأوروبي للعديد من المهارات والتخصصات التي تتوافر بكثرة في سوق العمل المصري.
التحديات التي تواجه مصر في استضافة اللاجئين والمهاجرين
في ختام حديثه، أبرز وزير الخارجية التحديات الكبيرة التي تتحملها مصر في استضافتها لما يقرب من 10 مليون أجنبي، ما بين لاجئ ومهاجر.
وأشار إلى أن الدعم الدولي الذي تتلقاه مصر ما يزال متواضعًا ولا يتناسب مع الأعباء المتزايدة التي تتحملها الدولة في هذا المجال.