قال عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، إن ارتفاع درجات الحرارة، هي السبب الرئيسي في الخلل الذي حدث في أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر، موضحا: «على سبيل المثال التكيف درجة حرارة الجو المحيط به 35، وهو يعمل على تحويل درجة الحرارة هذه إلى نسمات باردة تلطف الجو، هنا يستهلك المعدل الطبيعي من الكهرباء، وليكن 25 ميجاوات لكن في حالة ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 و45 درجة مئوية، هذا يعني زيادة غير طبيعي تصل إلى 35 و 40 ميجاوات، فيشكل هذا ضغط كبير وبالتالي نلجأ إلى تخفيف الأحمال ونعاني من نقص الغاز المولد الطاقة الكهربائية».
علاقة انقطاع الكهرباء بالغاز الطبيعي
وأوضحغراب، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، على فضائية «صدى البلد» مساء اللإثنين، أن حقول الغاز تتجمع في منطقة معينة، ولدينا شبكة قومية تبلغ مساحتها 30 ألف، كما أن تربونات الغاز لها درجة حرارة معينة تعمل بها وفي حالة زيادة درجات الحرارة يؤثر سلباً على جودة أداء التربون، وأيضا ينطبق ذلك على التربينة التي تنتج الكهرباء.
وأضاف، أن الاستهلاك الرشيد للكهرباء، يساعد في تخفيف الضغط على المولدات الكهربائية والغاز الطبيعي، وخاصة في ظل الظروف الراهنة، وفي حالة عدم مغادرة المكان بادر بإطفاء الكهرباء هذه من ناحية، من ناحية أخرى حركة المولدات السابق ذكرها، من الثابت علميا أنها تحتاج لدرجة حرارة معينة، حتى تعمل بكفاءة لكن في ظل الظروف المناخية الراهنة، يصبح الأمر به عقبات وهي ليست تقصير من وزارة الكهرباء.
بديل الغاز لإنتاج الكهرباء
وشدد، على أنه يجب الاستفادة من الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة، وخاصة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في إنتاج الكهرباء، وقد بدأت مصر ولكن ما نريد الوصول إليه مستقبلا، هو تغطية إحتياج البلاد منها، خاصة أن معدات إنتاجها تختلف تماما عن معدات إنتاج الغاز، حيث إنها تتحمل الظروف المناخية وتنتج طاقة نظيفة وغير مكلفة مثل الطاقات الأخرى.