التقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حسن يانغ فام ينغ، رئيس الجمعية الإسلامية الصينية، والوفد المرافق له، على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي الخامس “طريق الحرير الروحي: أهمية القيم الدينية في منطقة أوراسيا الكبرى”، الذي تنظمه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بمدينة قازان الروسية، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في الفترة من 25 – 26 يوليو 2024م.
وأكد رئيس الجمعية الإسلامية الصينية أن العلاقات بين الصين ومصر جيدة وعميقة، مشيرًا إلى أن حكومة الصين أرسلت في عام 1931 طلابًا إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف، واستمرت الوفود في التوالي، وتم إهداء عدد من المؤلفات المصرية للصين لتكوين مكتبة إسلامية.
وأضاف أن أشهر علماء الصين درسوا في الأزهر، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية والأزهر الشريف على رعاية المسلمين الصينيين وخدمة الشؤون الإسلامية.
وأشار رئيس الجمعية الإسلامية الصينية إلى تقدير علماء الصين للمؤلفات المصرية عن الإسلام، معبرًا عن ترحيبه بمزيد من هذه المؤلفات.
وأضاف أن معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري يحظى بشهرة وحب كبير في جميع أنحاء العالم، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء.
من جانبه، عبر “الأزهري” عن سعادته بلقاء رئيس الجمعية الإسلامية الصينية، مؤكدًا أن المسلمين نشأوا على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “اطلبوا العلم ولو بالصين”.
وأضاف أنه ألف كتابًا عن تاريخ علماء الأزهر خلال المائة سنة الماضية، والذي تضمن أخبار علماء الأزهر من المصريين وغير المصريين، من بينهم أعضاء البعثة الصينية.
وأشار وزير الأوقاف إلى زيارته للصين قبل سنتين وصلاة في مساجدها، وأنه قدم حلقة تلفزيونية في مصر عن الصينيين الأزهريين.
وألف كتابًا بعنوان “الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين”، الذي ترجمه أحد الدارسين الصينيين في الأزهر إلى اللغة الصينية.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة ستسهم في إرسال عدد من المؤلفات إلى الجمعية الإسلامية الصينية، ومنها موسوعة علماء الأزهر في عشرة مجلدات وكتب أخرى تعرِّف بالإسلام الوسطي.
وشدد على أهمية استمرار التواصل بين الجانبين، في ظل العلاقة القوية بين الحكومتين المصرية والصينية، والصداقة العميقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ.