وزير الأوقاف يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية
شهد وزير الأوقاف أسامة الأزهري، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية. الذي يعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان “الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري: رؤية واقعية استشرافية”.
المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية
حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف. ممثلًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسماحة السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية. بالإضافة إلى كبار العلماء والمفكرين من جامعة الأزهر ودور الإفتاء.
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير الأوقاف على أهمية فهم القرآن الكريم من خلال مستويين من الهداية: الهداية الخاصة للمؤمنين، والهداية العامة التي توجه خطابها إلى البشرية جمعاء.
وناقش الأزهري التفريق بين آيات الهداية الخاصة، مثل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا”، وآيات الهداية العامة، مثل “يَا أَيُّهَا النَّاسُ”. مشيرًا إلى أن علماء الإسلام عملوا على استخراج مبادئ قرآنية تشكل ميثاقًا عالميًا قبل وجود المواثيق الدولية.
كما تطرق الأزهري إلى أهمية الدعوة إلى الحوار بين الحضارات، مشددًا على أن القرآن الكريم يطلب من البشر التعارف والتعاون بين الشعوب والثقافات.
ولفت إلى أن هذا الحوار يجب أن يكون بديلاً لفلسفة “صدام الحضارات” التي أدت إلى حروب مدمرة.
ودعا وزير الأوقاف المؤتمر إلى إقرار دعم ودعوة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح. الذي يتزامن مع السادس عشر من نوفمبر، مؤكدًا أن الإسلام دائمًا يدعو إلى السلام والتسامح والعدل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وجه الأزهري نداءً للمجتمع الدولي بالتضامن مع فلسطين، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
يأتي هذا المؤتمر ضمن جهود كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر. لمناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية وتعزيز سبل الحوار الحضاري بما يتناسب مع قيم الإسلام ومنهجه الوسطي.