تفقدت اليوم الإثنين الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي.
جاء ذلك بحضور اللواء حمدي مدين مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء سعد عبد العزيز مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ، ورئيس مجلس إدارة الشركة ليزر اند مور، وهشام جزر العضو المنتدب للشركة، والدكتور أحمد على نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأكدت الوزيرة أن الجولة تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية نحو إنشاء مجمع متكامل بمنطقة الروبيكى يتضمن صناعة دباغة الجلود واعادة تدوير مخلفاتها وانتاج الاسمدة العضوية والجيلاتين ( الطبى، والغذائى والصناعى ) على مساحة 210 الف متر مربع، وطبقًا لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، وتوفير كافة الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة في هذا الإطار، سواء لدباغة الجلود، أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة، على نحو يؤهل مصر للانفراد في المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.
ويعد مصنع إنتاج الاسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكى، هو الاول من نوعه بجمهورية مصر العربية والشرق الاوسط والثالث على مستوى العالم من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وبالشراكة مع شركة إيلسا الايطالية أكبر الشركات المنتجة للاسمدة العضوية حول العالم.
وزيرة البيئة
وزيرة البيئة استمعت إلى عرض تفصيلى حول مراحل تنفيذ المشروع، وأبعادة البيئية والاقتصادية، والمنافع الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة العضوية المنتجة من إعادة التدوير.
كما استمعت وزيرة البيئة إلى الطرق والأساليب العالمية المتبعة فى التعامل مع مخلفات الجلود فى انتاج الاسمدة العضوية، والتشريعات إلى اصدرها الاتحاد الاوروبى لتحفيز المزراعين لاستخدام الاسمدة العضوية مما ساعد على انتشارها على نطاق واسع، كما تلزم الدول مثل الارجنتين والبرازيل مصانع الجلود لارسال مخلفاتها الى مصنع إيلسا الايطالي ، لإعادة تدويرها مقابل مبالغ مالية للطن للتخلص الآمن منها .
كما استمعت الوزيرة الى آلية عمل المحطة المركزية لمعالجة مياه الصرف الصناعى، والاجراءات التى يتم اتخاذها حاليا لتطويرها.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن قانون المخلفات المصري، يوضح آلية التخلص الآمن من المخلفات والتسلسل الهرمى لإدارة المخلفات من خلال الحد من تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها و التخلص الآمن منها، كما ألزم القانون مولد المخلفات بالتخلص الآمن منها بطريقة سليمة صحيا وبيئيا.
جدير بالذكر ان هذا المشروع سيتكامل مع المناطق الصناعية الأخرى في مجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، فضلاً عن مردوده الاقتصادي من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات، حيث تبلغ مخلفات الجلود والدباغة فى مصر 267 طن شهريا بواقع 33 الف طن سنويا ( 180 طن بمدينة الجلود بالروبيكى – 30 طن بمدينة قويسنا الصناعية للدباغة – 12 طن باقى مخلفات محافظات الجمهورية للدباغة – 350 طن باقى محافظات الجمهورية لصناعة الاحذية والمنتجات الجلدية ).