وزارة الخارجية استضافت فعاليات الجولة الرابعة للحوار رفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي .
وترأس الاجتماع مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير خالد عمارة، ونائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي السفير سيمون مورديو.
بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة المعنية بملف الهجرة ووزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والعمل، فضلاً عن اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأتاح حوار الهجرة الفرصة للجانبين المصري والأوروبي إجراء تحليل واقعي لكافة القضايا الخاصة بظاهرة الهجرة ذات الاهتمام المشترك.
وزارة الخارجية
وذلك من خلال تناول بعض العناصر الرئيسية المؤثرة على تلك الظاهرة، ومن بينها: إبراز الفوائد التنموية للهجرة، وتحليل البعد الإقليمي للهجرة، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية بما في ذلك الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وسبل منع ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، والارتباط بين الهجرة والتنقل القانوني من خلال تناول ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء وانعكاساته على حقوق المهاجرين، والذي من المتوقع دخوله حيز التنفيذ في عام 2026.
فضلاً عن قضايا الحماية واللجوء، والعودة وإعادة القبول وإعادة الإدماج، وهي القضايا المرتبطة بظاهرة الهجرة بأبعادها المختلفة.
وناقش الجانبان فرص تعزيز القنوات القانونية للهجرة والتنقل، وضرورة اتباع نهج شامل ومتوازن حيالها.
وساهم الحوار في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات والخبرات، بالإضافة إلى دعم بناء القدرات الوطنية للكوادر المصرية العاملة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بناءً على الاحتياجات التي تحددها الدولة المصرية.
جهود التنمية
وتم خلال جلسات الحوار، التأكيد على أن استقرار مصر وجهود التنمية فيها أمران رئيسيان لتحقيق الاستقرار والأمن لدول الاتحاد الأوروبي والمنطقة بأكملها، لاسيما في ظل الجهود المصرية الهامة لمنع ظاهرة الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016، كما تمت الإشارة إلى تحمل مصر مسئولية استضافة أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ.
واتفق الجانبان، خلال المشاورات، على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر وخلق فرص عمل لائقة ومناسبة للشباب في واقعهم المحلى، فضلاً عن قيام الاتحاد الأوروبي بزيادة توفير الاحتياجات المصرية اللازمة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.
وتعد تلك الجولة هي الرابعة التي تستضيفها القاهرة للحوار رفيع المستوى حول الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، حيث سبق وأن استضافت القاهرة الجلسات الثلاث السابقة لحوار الهجرة رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي والتي عُقدت في 17 ديسمبر 2017، و25 يونيو 2019، و15 نوفمبر 2021.
وتتسم الجولة الرابعة من الحوار بأنها جاءت في ظل ما شهدته العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي هذا العام من تطور تاريخي، بعدما اتفق الجانبان على ترفيع علاقات التعاون بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في 17 مارس 2024.