انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، التدهور الواضح في منتدى التعاون الأمني التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. في ظل الرئاسة الدنماركية الحالية، مشيرة إلى تصاعد الخطاب المعادي لروسيا.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن الوضع في المنتدى شهد تدهورًا كبيرًا تحت رئاسة الدنمارك. حيث اتخذ السفير جرونبيش جينسن، رئيس الوفد الدنماركي، موقفًا متحيزًا ومعاديًا لروسيا، وقام بمنح ممثلي نظام كييف منصة للحديث.
وأوضحت الخارجية الروسية أن هذا التصرف يرافقه تجدد في الخطاب العدائي والكراهية داخل المنتدى. بالإضافة إلى الدعوات “لمعاقبة” القيادة الروسية، التي تم الرد عليها من الجانب الروسي بشكل مناسب.
كما انتقدت الوزارة تصرفات الرئاسة الدنماركية، مشيرة إلى أن القيادة الدنماركية تجاوزت سلطتها وسعت إلى فرض نموذج تشغيلي جديد على الدول الأعضاء في المنتدى. يتماشى مع مفهوم “النظام العالمي القائم على القواعد”، الذي وصفته بالسيئ السمعة.
وأضاف البيان أن روسيا أعربت عن مخاوف جدية بشأن نية جينسن الاستمرار في هذا النهج. بما في ذلك عقد اجتماعات غير قانونية وتوزيع سجلات مزورة للاجتماعات، إضافة إلى تضمين بيانات غير معلنة.
وأوضحت الخارجية الروسية أن جينسن لم يحصل على التفويض اللازم للقيام بهذه التصرفات. معتبرة أن تصرفات كوبنهاجن تشوه سمعة الرئاسة والمنتدى، بما أنهما يمثلان أحد هيئات صنع القرار في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما شددت على أن هذه الإجراءات تضر بمبدأ الإجماع، وهو الأساس الذي تقوم عليه المنظمة، مما يعرض وجودها للخطر.