
عاش ركاب طائرة أمريكية لحظات مرعبة بعدما تعرضت الطائرة لحادث هبوط خطير في كندا، حيث انقلبت رأسًا على عقب وتحطمت على مدرج المطار وسط ظروف جوية قاسية، إلا أن العناية الإلهية أنقذت جميع الركاب وأفراد الطاقم دون وقوع أي خسائر بشرية.
تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحادث
باشر مجلس سلامة النقل الكندي تحقيقًا مكثفًا حول الحادث، بمشاركة ما يقرب من عشرين عضوًا من المجلس، بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي وإدارة الطيران الفيدرالية، حيث أُرسلت فرق متخصصة من كلا الوكالتين الأمريكيتين للمساعدة في الكشف عن الأسباب التي أدت إلى الكارثة.
المعلومات الأولية عن الحادث
رغم أن التحقيقات لا تزال جارية، فإن البيانات الأولية قدمت تصورًا مبدئيًا عن الكارثة التي نجا منها الركاب بأعجوبة.
وأظهرت التحقيقات أن الرحلة رقم 4819 التابعة للخطوط الجوية “دلتا” أقلعت من مطار مينيابوليس سانت بول الدولي في ولاية مينيسوتا الأمريكية، وكان على متنها 76 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم صباح يوم الاثنين، متجهة إلى تورنتو بكندا.
ظروف جوية قاسية تهدد الطيران
خلال الرحلة، واجه الطيار ظروفًا شتوية صعبة، حيث كانت تورنتو تشهد تساقطًا كثيفًا للثلوج، وانخفض مدى الرؤية إلى ستة أميال فقط، بينما وصلت سرعة الرياح إلى 37 ميلاً في الساعة.
كما تراجعت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وغطت الثلوج والجليد مدرج مطار تورنتو، مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، وكان من المقرر استئناف أكثر من ألف رحلة بعد ثلاث ساعات فقط من وقوع الحادث.
مفاجأة في السماء.. وانقلاب مرعب
في الساعة 1:15 مساءً بالتوقيت المحلي، فوجئ مراقبو الحركة الجوية في مطار تورنتو بالطائرة وهي تصطدم بقوة بمدرج الهبوط، مما أدى إلى انحرافها جانبيًا وانزلاقها بسرعة كبيرة، قبل أن تشتعل فيها النيران.
وبينما كانت الطائرة تواصل سيرها على المدرج وسط اللهب، بدأ هيكلها في التفكك التدريجي، حيث فقدت ذيلها وجناحيها أثناء انزلاقها، وفي النهاية انقلبت رأسًا على عقب وتوقفت تمامًا، ليجد الركاب أنفسهم معلقين بأحزمة الأمان في مشهد أشبه بالأفلام السينمائية.
استجابة سريعة تنقذ الركاب
هرعت فرق الطوارئ فورًا إلى موقع الحادث، وتمكنت من إخماد الحريق وإخلاء الركاب وسط الدخان والنيران، في عملية إنقاذ وُصفت بـ”المثالية” من قبل رئيسة مطار تورنتو الدولي ديبورا فلينت، حيث تم التعامل مع الحادث خلال دقائق معدودة.
التحقيقات مستمرة لكشف أسباب التحطم
في انتظار صدور تقرير رسمي، تتواصل التحقيقات لمعرفة السبب الدقيق وراء الحادث، بدءًا من الظروف الجوية القاسية، مرورًا بطريقة تعامل الطيار مع الموقف، وصولًا إلى أسباب الاصطدام الذي أدى إلى تفكك الطائرة وتحطمها بشكل كامل.