السعودية

نزيف المؤشر مستمر.. السوق السعودي تفقد 142 نقطة جديدة

واصلت السوق السعودي مسارها الهابط للجلسة الخامسة على التوالي، لتسجل خسارة جديدة قدرها 142 نقطة وتغلق عند مستوى 11257 نقطة، في أدنى مستوى تشهده منذ أكثر من شهر، جاء هذا التراجع نتيجة ضغوط بيعية قوية على الأسهم القيادية وضعف واضح في السيولة اليومية، وشهدت تعاملات اليوم تداولات بلغت نحو 5 مليارات ريال أي ما يعادل 1.33 مليار دولار، لتستمر حالة القلق والترقب بين المستثمرين في ظل غياب محفزات محلية قوية وتراجع أسعار النفط عالميا.

سبب تراجع السوق السعودي

شهدت السوق السعودية تراجعاً ملحوظاً خلال جلسات التداول الأخيرة نتيجة ضغوط بيعية متزايدة على الأسهم القيادية وضعف في السيولة، إلى جانب تأثير مباشر لتقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع نتائج عدد من الشركات الكبرى مما انعكس على ثقة المستثمرين في المدى القصير:

  • نتائج مالية ضعيفة لعدد من الشركات الكبرى في السوق.
  • هبوط أسعار النفط مع تزايد المخاوف من ضعف الطلب العالمي.
  • تراجع المؤشرات العالمية بسبب موجة بيع في أسهم التقنية والذكاء الاصطناعي.
  • ارتفاع الدولار الأميركي مما جعل الأصول المقومة بالدولار أقل جاذبية.

وأشار المستشار المالي سالم الزهراني إلى أن السوق تتأثر بالمعنويات السلبية الناتجة عن تصحيح عالمي في الأسواق، مما يدفع السيولة المحلية والأجنبية إلى التريث مؤقتا، وهو ما ينعكس في ضعف الأداء العام.

تأثير النتائج المالية على الأسهم

انخفض سهم شركة الكهرباء السعودية بنسبة 8% بعد إعلان تراجع أرباحها في الربع الثالث بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي، فيما تراجع سهم أسواق العثيم بنحو 6% عقب إعلان نتائج دون التوقعات.

كما تصدر سهم أسيج قائمة الخاسرين بنسبة 10% بعد إعلان الشركة عن بلوغ خسائرها المتراكمة نحو 46% من رأس المال، ما أثار مخاوف المستثمرين حول وضعها المالي.

وامتدت الضغوط لتشمل أسهم البنوك والقياديات، حيث تراجعت أسهم الأهلي السعودي والراجحي ومصرف الإنماء وبنك البلاد بنسب تراوحت بين 1 و3%.

أسهم محدودة تقلص الخسائر

رغم التراجع العام، تمكنت بعض الأسهم من تقديم أداء إيجابي محدود، أبرزها سهم مجموعة صافولا الذي ارتفع 4% بعد إعلان نتائج مالية قوية فاقت التوقعات، كما صعد سهم توبي بنسبة 6% في تداولات نشطة، مما يعكس انتقائية المستثمرين نحو الأسهم التشغيلية ذات العوائد المستقرة.

الأسواق الخليجية تشهد موجة هبوط

لم تكن السوق السعودية وحدها في هذا التراجع، إذ شهدت البورصات الخليجية الأخرى هبوطا جماعيا، ما عمق خسائر المستثمرين في المنطقة.

  • بورصة الكويت أغلقت منخفضة بنسبة 0.47% عند 8916 نقطة.
  • مؤشر بورصة قطر تراجع 20 نقطة ليصل إلى 11006 نقاط.
  • بورصة مسقط خسرت نحو 50 نقطة بنسبة 0.89%.
  • سوق أبوظبي انخفض 0.4% بينما تراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.3%.
  • بورصة البحرين كانت الوحيدة التي سجلت ارتفاعا طفيفا بلغ 0.1% بدعم من أسهم الاتصالات والمال.

نظرة مستقبلية

يرى المحللون أن استمرار التراجع مرتبط بعوامل خارجية أهمها تحركات أسعار النفط والبيانات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى غياب محفزات محلية قوية، ويتوقع أن يظل السوق في نطاق تصحيح فني مؤقت إلى أن تعود السيولة بشكل أكبر ويتحسن المزاج الاستثماري.

زر الذهاب إلى الأعلى