أكد الباحث السياسي والخبير بالشؤون الإسرائيلية زيد الأيوبي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمر بحالة من التخبط السياسي، نتيجة الأزمات الداخلية التي تواجهه، لا سيما الصراعات مع اليمين المتطرف داخل حكومته.
وأوضح الأيوبي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية “القاهرة الإخبارية“، أن نتنياهو يسعى لكسب دعم اليمين المتطرف للحفاظ على استقرار الائتلاف الحاكم، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها بسبب قرار القضاء الإسرائيلي القاضي بضرورة مشاركة الحريديم في القتال والتجنيد العسكري، وهو ما يضعه في موقف حرج أمام الأحزاب الدينية.
محاولات تمرير الميزانية وأزمة الليكود
وأشار الأيوبي إلى أن نتنياهو يعمل أيضًا على تمرير مشروع الميزانية الحكومية الشهر المقبل، في ظل توترات متزايدة داخل حزب الليكود، حيث يتناول الإعلام الإسرائيلي بشكل مكثف الخلافات المتصاعدة داخل الحزب الحاكم.
وأكد أن هذه الأزمات الداخلية تدفع نتنياهو إلى تصعيد الاعتداءات في الضفة الغربية، رغم عدم وجود تهديدات حقيقية تستدعي مثل هذا التصعيد، لافتًا إلى أن الضفة الغربية تعاني من العزلة والحصار ولا تضم تشكيلات عسكرية تهدد إسرائيل.
تصعيد متعمد لتنفيذ “الوطن البديل”
وأضاف الأيوبي أن نتنياهو يهدف إلى خلق بيئة طاردة لسكان الضفة الغربية، مما يدفعهم للهجرة باتجاه الأردن، في إطار تطبيق فكرة “الوطن البديل”، وهو مخطط تدعمه قوى اليمين المتطرف داخل حكومته.
وأوضح أن هذه القوى تطالب نتنياهو دائمًا بالمزيد من التصعيد والاعتداءات، ما يعني أن وتيرة الهجمات الإسرائيلية ستستمر في التصاعد خلال الفترة المقبلة، في ظل سعي نتنياهو لكسب ود اليمين المتطرف وضمان استمراريته في الحكم.
