منوعات

مشهد فلكي استثنائي.. موعد القمر العملاق نوفمبر 2025 يزين سماء هذه الدولة خلال أيام ويمنح سكانها ليلة لا تنسى

وسط الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودانيون، تساءل بعض الأشخاص عن موعد القمر العملاق نوفمبر 2025 حيث يطل القمر العملاق ليضيء سماءهم في مشهد فلكي استثنائي ينتظره الملايين، وفي بلد أنهكته الحرب وتبددت فيه أضواء الأمل يستعد السودانيون لليلة مختلفة تتلألأ فيها السماء بنور استثنائي مساء الأربعاء المقبل، حيث يقترب القمر العملاق من الأرض في ظاهرة فلكية لافتة تعرف باسم بدر الحضيض ينتظرها عشاق الرصد والتصوير في أنحاء السودان والعالم.

موعد القمر العملاق نوفمبر 2025

  • المرة الأولى كانت في 7 أكتوبر 2025.
  • المرة الثانية المنتظرة في 5 نوفمبر 2025.
  • أما الثالثة والأخيرة فستكون في 4 ديسمبر المقبل.

ولا تحتاج مشاهدة القمر العملاق إلى أدوات فلكية متقدمة، مؤكدا أنه يكفي أن يرفع الناس رؤوسهم إلى السماء ليشاهدوا مشهدا يذكرهم بجمال الكون وانتظامه حتى في أحلك الأوقات.

أكبر وأسطع بدر في عام 2025

في هذه الليلة سوف يبلغ القمر أقرب نقطة له من كوكب الأرض على بعد 356,980 كيلومترا فقط ليبدو أكبر بنسبة 14 بالمئة وأكثر سطوعا بنحو 30 بالمئة مقارنة بالبدر العادي، ويتوقع أن يكون هذا المشهد هو الأضخم والأكثر إشراقا بين الأقمار الكاملة خلال عام 2025 مما يجعل منه حدثا فلكيا بارزا يجذب الأنظار في جميع أنحاء السودان.

ليلة استثنائية في بلد يعيش الظلام

رغم الانقطاع المتكرر للكهرباء في المدن السودانية، يتوقع مراقبون أن تتحول الليلة إلى فسحة ضوء نادرة تعيد شيئًا من البهجة إلى الشوارع والمنازل، فالقمر العملاق سوف يمنح سماء السودان توهجا خاصا يعيد للناس إحساسهم بجمال الكون وسط العتمة التي تحيط بهم.

ظاهرة تتكرر سنويا وليست نادرة

أوضح البروفيسور معاوية حامد شداد، رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء وأستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الخرطوم، أن الظاهرة ليست نادرة كما يعتقد البعض بل تتكرر من ثلاث إلى أربع مرات في السنة.

وأضاف أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي حول الأرض، وعندما يكتمل بدرا وهو في أقرب نقطة من الأرض يظهر أكبر وأكثر إشراقا، مشيرا إلى أن هذا المشهد الطبيعي يعرف علميا باسم بدر الحضيض.

وينتظر السكان في شوارع الخرطوم وأحياء أم درمان وود مدني، الحدث الفلكي بشغف بعد ليال طويلة من الظلام والقلق، وتقول إحدى النازحات إن القمر هو الضوء الوحيد الذي لا يخذلهم عندما ينقطع التيار الكهربائي، أما محمد حسن، أحد هواة التصوير الفلكي في الخرطوم، فقد عبر عن فرحته قائلا إن حتى وسط الدمار يمكن للسماء أن تمنحهم لحظات سلام تذكرهم بأن الحياة لا تزال تستحق التأمل.

زر الذهاب إلى الأعلى