
مدبولي يشارك في فعالية إطلاق تقرير متابعة “نُوَفِّي” ويؤكد: العمل الجماعي مفتاح تحقيق التنمية المستدامة
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في فعالية إطلاق تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية “نُوَفِّي”، إضافة إلى مائدة مستديرة حول تطورات تنفيذ المنصة في محور الغذاء والطاقة.
شهدت الفعالية حضورًا بارزًا، حيث شارك نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد من الوزراء، وأعضاء البرلمان، إلى جانب سفراء الدول الشريكة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلي المؤسسات الدولية، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص، إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات المعنية.
مدبولي يهنئ بحلول شهر رمضان ويشيد بالتعاون المشترك
استهل رئيس الوزراء كلمته بتقديم التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يعم السلام والرحمة على مصر والعالم أجمع. كما أكد أن هذا اللقاء، الذي يعقد سنويًا منذ إطلاق برنامج “نُوَفِّي” خلال قمة المناخ COP27 في عام 2022، يعكس الالتزام الجماعي بالعمل المشترك من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة من قبل شركاء التنمية، من دول شريكة ومؤسسات وبنوك التنمية الدولية، في دعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر، مشيدًا بالتنسيق الفعال الذي تقوده وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كمنسق وطني للمنصة.
التغيرات المناخية تهدد الملايين.. والعمل الجماعي ضرورة ملحّة
شدد رئيس الوزراء على أن التغيرات المناخية باتت تمثل تهديدًا عالميًا يمس كل جوانب الحياة، مما يستوجب تكثيف الجهود لحماية الأرواح وسبل العيش، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا، مثل المزارعين والصيادين والنساء والفقراء.
وأكد أن مواجهة هذه التحديات لا تقتصر على الحلول التقنية والبيئية فقط، بل تستلزم تعزيز الوعي الجماعي وتقديم الدعم للفئات الأكثر هشاشة، عبر التعاون المشترك على كافة المستويات.
“نُوَفِّي” نموذج فعال لربط مشروعات الغذاء والطاقة والمياه
تحدث مدبولي عن الدور المحوري الذي تلعبه المنصات الوطنية في التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن “نُوَفِّي” تمثل نموذجًا متكاملًا لربط مشروعات الطاقة والغذاء والمياه، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الجهود والموارد، في سبيل الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات.
كما أوضح أن هناك تحديًا عالميًا في تحقيق التوازن بين العمل المناخي والتنمية المستدامة، حيث قد يتم التركيز على أحدهما على حساب الآخر، مما يؤدي إلى عدم عدالة توزيع التمويل الإنمائي عالميًا، وهو ما يسعى برنامج “نُوَفِّي” لمعالجته من خلال التكامل بين المشروعات والقطاعات المختلفة.
وأشار إلى أن البرنامج سيحظى باهتمام خلال منتدى الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية، المزمع عقده في إسبانيا خلال يونيو المقبل، حيث ستسلط مصر الضوء على تجربتها الرائدة في هذا المجال.
مواجهة التغيرات المناخية تتطلب استثمارات ضخمة وحلولًا مبتكرة
أكد رئيس الوزراء أن تكاليف مواجهة التغيرات المناخية ضخمة، وتشمل تحسين البنية التحتية، والتطور التكنولوجي، ومعالجة التأثيرات الصحية والاجتماعية، مما يتطلب آليات تمويل مبتكرة لتحفيز القطاعين العام والخاص على الاستثمار في التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تزيد من التحديات، خاصة في ظل ارتفاع الدين العام في الدول النامية بمعدل ضعف سرعة زيادته في الدول المتقدمة، مما يعزز الحاجة إلى شراكات مالية مستدامة لدعم التحول الأخضر.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستدامة الأسبوع المقبل
أعلن مدبولي عن عزم الحكومة إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية الأسبوع المقبل، بقيادة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
تهدف الاستراتيجية إلى تحديد أدوات التمويل المتاحة لمعالجة فجوات التنمية في مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التمويل المناخي والتنمية المستدامة.
كما أكد التزام مصر بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية، التي تعزز الاستدامة الاقتصادية وتحسن بيئة الاستثمار، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، بدعم من الإصلاحات الحكومية.
“نُوَفِّي” يجذب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار
كشف رئيس الوزراء عن نجاح المنصة الوطنية “نُوَفِّي” في جذب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار خلال العامين الماضيين، مما يعكس ثقة القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين في المنصة وبرامجها.
وفي ختام كلمته، توجه مدبولي بالشكر والتقدير لكافة الجهات الوطنية والدولية التي ساهمت في دعم المنصة، مؤكدًا تطلعه إلى مزيد من التعاون مع شركاء التنمية لتعزيز المشروعات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة، بما يسهم في تحسين حياة المواطنين وبناء مستقبل أكثر استدامة.