مخاطر الاجتياح البري، يشهد قطاع غزة منذ نهاية شهر مايو 2023، جولة جديدة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس. حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على القطاع، ردًا على إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل.
في ظل هذا التصعيد، تصاعدت المخاوف من إمكانية تنفيذ إسرائيل لغزو بري على قطاع غزة. وهو ما حذرت منه العديد من الدول والجهات الدولية، لما له من مخاطر إنسانية وأمنية خطيرة.
طوفان الأقصى
ومؤخرا نفذت المقاومة الفلسطينية هجوما على قوات الاحتلال الإسرائيلية في يوم 7 أكتوبر الجاري. مما أسفر عن تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف القوات، وأسر عدد كبير من الجنود، المر الذي دفع قوات الاحتلال برد غاشم على قطاع غزة وقصفت منشآت طبية وأحياء سكنية للمدنيين، مما أسفر عن سقوط الآلاف الشهداء والمصابين.
مخاطر الاجتياح البري
يتمثل الخطر الرئيسي للاجتياح البري الإسرائيلي لغزة في وقوع ضحايا مدنيين كثيفة. حيث سيؤدي إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما سيؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
كما أن الاجتياح البري سيؤدي إلى تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات. مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاجتياح البري سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وزيادة التوتر بين إسرائيل وحركة حماس. مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة في المنطقة.
بناءً على ما سبق، فإن الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة يعد خيارًا خطيرًا للغاية، لما له من مخاطر إنسانية وأمنية وسياسية خطيرة.
لذلك، فإن الحل الوحيد لوقف التصعيد في قطاع غزة هو وقف إطلاق النار الفوري، وبدء مفاوضات جادة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.