محمد الجالي: القمة «الروسية – الإفريقية» تبحث عن حل أزمة الحبوب و إقرار السلام
قال الكاتب الصحفي محمد الجالي مدير تحرير باليوم السابع، إن العالم لم يكد يفيق من أزمة كورونا حتى حدثت الحرب الروسية الأوكرانية وما لها من تبعات على العالم فقد حدث اختلال توازن في الغذاء والطاقة وكثير من الأمور الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب، وأثمن هذه المبادرة الإفريقية الروسية وليس شيئا جديدا على مصر أن تسعى تجاه السلام وحل الأزمات فقد شارك من قبل الدكتور مصطفى مدبولي والآن هذه القمة التي نأمل أن تحقق الكثير من الأهداف المنشودة.
وأوضح الجالي، في مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن العلاقات «الإفريقية -الروسية» تتمتع بزخم كبير وثقة كبيرة متبادلة، كما تحظى أيضاً باهتمام كبير من الرئيس الروسي، وأيضا الرئيس السيسي الذي ينادي إلى الاستماع إلى صوت العقل والصوت الافريقي ولابد أن تنتهي هذه الحرب عندما تحدث في كلمته التاريخية في مؤتمر المناخ الماضي في شرم الشيخ حقق نجاحاً كبيراً واستجابة من الدول الدول العظمى والخبرات الدوليين وإشادة بـ النداء الذي وجهته مصر إلى العالم.
وأضاف، أن العالم لا يتحمل المزيد من الأزمات وتبعاتها التي تغرق الإنسانية في المزيد من المشكلات والتي تدفع ثمنها الدول النامية، وتابعنا اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي ونظيره الروسي في قصر قسطنطين، فالعلاقات المصرية الروسية لها تاريخ طويل وكبير من التعاون في شتى المجالات، كما أن الرئيس السيسي منذ صعوده إلى سدة الحكم يحظى باحترام المجتمع الدولي وله كلمته لها ثقلها فيه وبالتالي الرئيس بوتين يقدر الرئيس السيسي ويتشاوران في كل الأمور.
وأشار إلى ضرورة البحث عن الحلول السلمية وتجنيب الشعوب ويلات الحرب، وبالنظر إلى هذه القمة الإفريقية التي تتجاوب مع طموحات مصر في هذا الشأن وتتلخص في 10 نقاط أبرزها البحث عن السلام وجميع الأطراف يحق لها الحصول على ضمانات أمنية اعتراف بخطة تسوية جميع أطراف النزاع، وحرية حركة الحبوب عبر البحر الأسود وإزالة كافة العوائق من طريقها وهذه هي النقطة الأهم التي تبحث عنها الدول الإفريقية.
ونوه إلى أن الدول الإفريقية ليس التي تعاني من نقل الحبوب فقط، بل أيضاً الدول المتداخلة الأخرى المشاركة في المحيط الجغرافي للأطراف المتنازعة تعاني هي متأثرا بشكل كبير جدا، كما أن حديث الرئيس الروسي حمل الكثير من الود والتقدير والاحترام وذكر المشروعات الكبيرة والعملاقة في مصر سواء المنطقة الصناعية الروسية أو محطة الضبعة .
وشدد على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد الكثير من التطورات والتعاون الثنائي في المشاريع الكبرى وتبادل الدعم في القضايا المتعددة وخاصة على المستوى الدولي والتي تضمنت اليوم تصدير الحبوب إلى الدول الإفريقية وضمان وصولها إلى مستحقيها.