قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن محاولات إسرائيل لتشكيل ميليشيات محلية داخل قطاع غزة ليست بالأمر الجديد، بل تندرج ضمن نهج قديم انتهجته إسرائيل في مناطق أخرى، مشيرًا إلى فشل تجارب مماثلة في جنوب لبنان والضفة الغربية.
سيناريوهات سابقة فاشلة في لبنان والضفة
وأوضح الشروف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية لطفي في برنامج ملف اليوم عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل اعتمدت سابقًا على تشكيل كيانات تابعة لها مثل جيش لحد في جنوب لبنان، وروابط القرى في الضفة الغربية، لكنها باءت بالفشل بسبب الرفض الشعبي الفلسطيني لأي تعاون مع الاحتلال.
نتنياهو يسعى لخلق “بديل لحماس” داخل غزة
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل حاليًا على تشكيل جسم محلي داخل غزة لمواجهة حركة حماس، في محاولة لخلق بديل يتماهى مع الاحتلال.
لكن الشروف أكد أن هذه الخطوة محكوم عليها بالفشل سلفًا، في ظل الإجماع الشعبي الفلسطيني الرافض لأي تعاون مع إسرائيل.
الرفض الشعبي سيد الموقف
وتابع الشروف: “المجتمع الفلسطيني، بكل مكوناته السياسية والاجتماعية، يلفظ أي كيان أو جهة تتعامل مع الاحتلال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني متّحد خلف مقاومته ومطالبه الوطنية في التحرير ورفض الاحتلال.
مآلهم مزبلة التاريخ
واختتم مدير معهد فلسطين للأمن القومي حديثه بالتأكيد على أن أي محاولة لتشكيل كيانات موالية للاحتلال ستفشل كما فشلت سابقاتها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من ويلات الاحتلال، ولن يقبل بأي جهة تخدم أجندته.
وقال: “كل من يتعاون مع الاحتلال مصيره مزبلة التاريخ، كما حدث مع المتعاونين في تجارب سابقة”.
