أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبو النصر، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل درنكة يعد من المشروعات المهمة التي توليها المحافظة اهتماما بالغا، وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال تطوير ورفع كفاءة المناطق الواقعة بمسار العائلة المقدسة وإضفاء مظهر تراثي وجمالي عليها، بما يليق لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم، وتوفير كافة سبل الراحة لهم، واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة.
جاء ذلك خلال افتتاح محافظ أسيوط اليوم الاثنين، أعمال التطوير التي تمت ببوابة دير السيدة العذراء مريم بقرية درنكة التابعة لمركز أسيوط، وسط حضور وسعادة الآلاف من الأقباط وتزامنا مع الاحتفالات السنوية بذكرى وصول السيد المسيح والسيدة العذراء للأراضي المصرية، والتي يحتفل بها الأقباط كل عام في الفترة من 7 وحتى 21 أغسطس، وذلك ضمن أعمال التطوير الشاملة لإحياء مسار العائلة المقدسة ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين.
ونقل محافظ أسيوط – خلال كلمته – تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتهنئته؛ بمناسبة بدء صوم السيدة العذراء، والذي يستمر لمدة 15 يوما، معربا عن سعادته بأعمال التطوير التي تمت بالدير، الذي يعد واحدا من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة، ويحتل مكانة خاصة، وسيكون نقطة جذب للسياحة، خاصة في ظل الدور الديني الكبير والقدسية له كأحد نقاط رحلة العائلة المقدسة، حيث يستقبل شريحة كبيرة من محبي السياحة الدينية، مشيدا باهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع نقاطه الـ 25 على مستوى الجمهورية، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية في مصر.
محافظ أسيوط
جاء ذلك بحضور نائب المحافظ الدكتور مينا عماد، ورئيس مركز ومدينة أسيوط عبد الرحمن عامر، ومدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالمحافظة عثمان الحسيني، إضافة إلى أسقف إيبارشية أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة الأنبا يوأنس.
بدأت الفعاليات بسماع ميدلي “جزئيات” من ترانيم السيدة العذراء، فضلا عن سماع ترنيمة “احفظ بلادنا مصر” والنشيد الوطني “بلادي بلادي” تخللها كلمات الحضور، ثم قص الشريط وافتتاح أعمال التطوير التي تمت ببوابة دير السيدة العذراء مريم بدرنكة.
من جانبه، أعرب الأنبا يوأنس عن سعادته بزيارة المحافظ للدير، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة دشنه الرئيس السيسي منذ 3 سنوات، وبدأ العمل في دير درنكة بتشييد مبنى الملكة، وتمثال السيدة العذراء مريم من البرونز بمدخل البوابة، والذي يشبه تمثال السيدة العذراء بدولة لبنان، ويبلغ طوله 25 مترا بالقاعدة، فضلا عن أعمال التطوير لبوابة الدير من الخارج ودهان الأسوار وتشجير المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان.
وأعرب الأنبا يوأنس، عن تقديره لجهود الدولة في تنفيذ برامج التنمية المستدامة وتطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة وبخاصة دير السيدة العذراء مريم بدير درنكة، والذي يقام به الاحتفالات الدينية التي تجذب المصريين مسلمين وأقباط ومختلف السياح من جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة، يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابا وعودة، من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس، أديرة، آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.