متحدث فتح: نتنياهو يصعّد الأوضاع للهروب من أزماته الداخلية

أكد ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن القمة العربية الحالية تُعقد في وقت حساس وصعب بالنسبة للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي تستهدف قطاع غزة والضفة الغربية.
ملفات القمة: إعادة الإعمار والضغط على الاحتلال
وأشار نمورة، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن القمة ستناقش عدة قضايا محورية، من بينها خطط إعادة إعمار غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإجلاء المرضى لتلقي العلاج خارج القطاع.
التعمير بلا تهجير: موقف عربي موحد
وشدد على أهمية توحيد الموقف العربي تحت شعار “التعمير بلا تهجير”، لمواجهة سياسات الاحتلال الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وإفشال مخططاته في تغيير التركيبة السكانية للمناطق الفلسطينية.
الاحتلال يبتز الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية
واتهم نمورة إسرائيل بمحاولة عرقلة دخول المساعدات الإنسانية التي كانت جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن استخدامها كورقة ابتزاز سياسي يعد “جريمة حرب إضافية”، خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المستمر منذ أكثر من 16 شهرًا، ومع اقتراب شهر رمضان.
تصعيد في الضفة وتهجير الآلاف
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، أوضح أن الاحتلال يواصل عمليات اقتحام المخيمات وحصارها، خصوصًا في مناطق طوباس، جنين، الفارعة، نور شمس، وطولكرم، مما أدى إلى تهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني، وسط تصعيد إسرائيلي متزايد يهدد بمزيد من العنف في المنطقة.
نتنياهو وتوظيف التصعيد للهروب من الأزمات الداخلية
وفيما يتعلق بالدوافع السياسية للتصعيد الإسرائيلي، أكد نمورة أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كوسيلة لتخفيف الضغوط الداخلية التي يواجهها داخل إسرائيل.
دعوة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل
وفي ختام حديثه، طالب نمورة المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني، والتحرك الجاد لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.