شهدت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز أزمة كبيرة أثارت جدلاً واسعًا بين الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم.
مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
تعود تفاصيل الأزمة إلى خلاف حول طاقم التحكيم، حيث أصر الأهلي على تعيين حكام أجانب، بينما قرر اتحاد الكرة تعيين طاقم مصري لقيادة المباراة. وفي النهاية، حضر الزمالك وغاب الأهلي، ليُطلق الحكم صافرة النهاية بعد 20 دقيقة وفقًا للوائح.
إعلان جدول الدوري وطلب الحكام الأجانب
بدأت الأزمة عندما أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة جدول مباريات المرحلة الثانية من الدوري فجر الخميس 6 مارس.
وبعد ذلك، وفي يوم الأحد 9 مارس، خاطبت الرابطة اتحاد الكرة المصري رسميًا تطلب فيه تعيين حكام أجانب لمباريات الأهلي والزمالك وبيراميدز مع بعضهم، مؤكدةً أنها ستتحمل النفقات المالية اللازمة لاستقدامهم.
مخاطبات الأهلي ورد اتحاد الكرة
في يوم الاثنين 10 مارس، أصدر النادي الأهلي بيانًا أعلن فيه أنه خاطب اتحاد الكرة ورابطة الأندية مطالبًا بتحمل مسؤولياتهما بشأن تعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة.
لكن اتحاد الكرة نفى عبر مركزه الإعلامي أنه تلقى أي خطاب رسمي من الأهلي بخصوص هذا الطلب.
وفي مساء اليوم نفسه، أصدر اتحاد الكرة بيانًا جديدًا أكد فيه صعوبة استقدام حكام أجانب بسبب ضيق الوقت، موضحًا أنه كان هناك اتصال هاتفي بين هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وأحمد دياب، رئيس رابطة الأندية، للتنسيق بشأن الأمر.
وفي نهاية البيان، أعلن تعيين طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود بسيوني لإدارة المباراة.
تصعيد الأزمة وبيانات الأهلي والزمالك
مع اقتراب موعد المباراة، تصاعدت الأزمة عندما قرر النادي الأهلي عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة لبحث الموقف. وفي صباح يوم المباراة، الثلاثاء 11 مارس، أصدر الأهلي بيانًا رسميًا أكد فيه أنه لن يخوض المباراة إلا إذا تم استقدام طاقم حكام أجنبي، مؤكدًا أنه سينسحب من البطولة إذا لم يتم الاستجابة لمطلبه.
على الجانب الآخر، أصدر الزمالك بيانًا رسميًا أعلن فيه رفضه تأجيل المباراة لمدة 60 دقيقة أو تغيير طاقم التحكيم، ليؤكد بعد ذلك في بيان جديد أنه وافق على خوض المباراة بحكام مصريين، معللًا ذلك بأن الفترة بين إعلان جدول الدوري وموعد المباراة كانت أقل من المدة المحددة في اللائحة لطلب حكام أجانب.
إقامة المباراة وغياب الأهلي
في الموعد المحدد للمباراة، تواجد فريق الزمالك في الملعب بحضور الجماهير وطاقم التحكيم بقيادة محمود بسيوني، بينما غاب فريق الأهلي عن الحضور.
ووفقًا للوائح الدوري المصري، انتظر الحكم والمراقب محمد يس لمدة 20 دقيقة، قبل أن يطلق محمود بسيوني صافرة النهاية، ليتم اعتبار الأهلي منسحبًا من المباراة.
تداعيات الأزمة
هذه الأزمة أثارت ردود فعل قوية داخل الوسط الرياضي، ومن المتوقع أن يكون لها تبعات قانونية وانضباطية من قبل اتحاد الكرة المصري، سواء من حيث توقيع عقوبات على الأهلي أو إعادة النظر في نظام استقدام الحكام الأجانب مستقبلاً.
