دين ودنياسلايد

ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء؟.. 12 سورة لا يعرفها كثيرون

لاشك أنه ينبغي معرفة ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء ، عل بها تُفتح أبواب الفرج والخير، خاصة وأن الوقت بعد صلاة العشاء من الأزمة المباركة ـ التي لا ينبغي تفويتها بأي حال من الأحوال، وحيث إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى ، لذا ينبغي معرفة ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء لاتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم – ، وقد ورد الكثير من الوصايا النبوية الشريفة التي توضح فضل السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء
العظيم، خاصة أن فضلها يصاحبك من دخول القبر ويظل معك في الحساب إلى أن يصل بك إلى باب الجنة، وهي الفترة التي يتركك فيها الجميع ويتخلون عنك، لذا يزيد أهمية معرفة ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء ؛ لأنها تفعل لك عدة أمور وتكون معك في أصعب وقت، حيث لا حيلة .

ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء؟

ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء تعد إحدى الوصايا والسُنن النبوية الشريفة ، التي قد لا يعرفها الكثيرون ، ومن السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء هي: «سورة الملك، والإخلاص، والمعوذتان (الفلق والناس)، وآية الكرسي ، وسورة يس ، سورة الإسراء ، سورة الزمر، سورة الكهف، سورة مريم ، طه ، وسورة الأنبياء».

وورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثوابقراءتها باعتبارها سورة تقرأ بعد صلاة العشاء وقبل النوم في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في “شعب الإيمان” من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس باعتبارها إحدى السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء وقبل النوم ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما أخرج الطبراني وابن مردويه في فضل قراءة سورة يس باعتبارها إحدى السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء وقبل النوم من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

وورد عن ما هي السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء ، سورة الإسراء ، فقد ورد أنه كان من هديه –صلى الله عليه وسلم- قراءة هذه السورة بعد صلاة العشاء وقبل النوم، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل وهي إحدى سور العتاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العِتاقِ الأُولوهن من تلاد، و قراءة المعوِّذتين، وهما سورتا الفلق والناس، حيث قال عقبة بن عامر: «أمرني رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلّم- أنْ أقرأ بالمعوِّذتينِ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ».

وردت فيها بعض الأحاديث، فإذا قرأها يحتسب الأجر فيها فضل، لكن ينبغي له أن يكون له راتب من القرآن كله من أوله إلى آخره، كلما كمله عاده هذا هو الأفضل، كما فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، يبدأ من الفاتحة والبقرة إلى أن يكمل ثم يعود وهكذا، هذا هو الأفضل أن يكون له راتب في ليله ونهاره كلما ختم عود.

وجاء أنه يجوز للإنسان قراءة ما تيسر من كتاب الله الحكيم فى أى وقت، وعلى هذا فيجوز قراءة سورة الملك بين أذان العشاء والإقامة ، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من فعل هذا، وعرفت سورة الملك بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي سور مكيّة، وترتيبها 67، وعددُ آياتها 30، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين.

وقد ورد في فضل قراءة سورة الملك بعد صلاة العشاء العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك”.. رواه الترمذي وأبو داود، وابن ماجه.

ورد عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر ـ وأنا لا أحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر”.. رواه الترمذي.

ورد أنه يستحب أن يقرأ آية الكرسي بعد صلاة العشاء : «اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ» (البقرة:255).

ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ». أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني، ويوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-.

وورد أنه يستحب أيضًا للمصلي أن يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة، بعد صلاة العشاء والظهر والعصر والمغرب والفجر، يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين وهما قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة، ويكررها ثلاث مرات بعد المغرب والفجر.

ومن السور التي تقرأ بعد صلاة العشاء ، سورة الإخلاص 4 آيات وهي قول الله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ»، وسورة الفلق 5 آيات وهي قول الله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، وسورة الناس 6 آيات وهي قول الله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاس إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».

أسماء السور التي تقرأ بعد كل صلاة

ورد أن أسماء السور التي تقرأ بعد كل صلاة ، هي: «يس، نوح ، سورة النبأ، سورة الواقعة، وسورة الملك» ، حيث إنه في صلاة الفجر .. تقرأ بعدها سورة يس ، وفي صلاة الظهر تقرأ بعدها سورة نوح ، بصلاة العصر تقرأ بعدها سورة النبأ، أما عن صلاة المغرب فتقرأ بعدها سورة الواقعة، وعن صلاة العشاء فتقرأ بعدها سورة الملك .

السور المستحب قراءتها في كل صلاة

جاء في كتاب «الأذكار» للإمام النووي: السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف، وتبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بَلَغَ اثني عشر قوْلًا في تعيين المفصل، والمفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس، وفي العصر والعِشاء أوساط المفصل، وفي المغرب من قِصار المفصل.

ووردأن السُّنة أن يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة سورة آلم (السجدة) وفي الثانية (هَلْ أَتَى عَلَى الِإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) وأن يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الجمعة سورة الجمعة وفي الثانية سورة المنافقون. أو في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الغاشية، والسُّنة أن يقرأ في ركعتي سُنَّة الفجر في الأولى «قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا» (سورة البقرة : 136). إلى آخر الآية، وفي الثانية: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ» (سورة آل عمران: 64).إلى آخر الآية ، وإن شاء في الأولى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سورة الكافرون: 1) وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سورة الإخلاص: 1)، فكلاهما صحَّ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعله.

و يقرأ في سُنَّة المغرب وركعتي الطواف والاستخارة، في الأولى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سورة الكافرون : 1)، وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سورة الإخلاص: 1)، وفي الوتْر في الأولى سورة (الأعلى) وفي الثانية سورة (الكافرون) وفي الثالثة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد) والمُعَوِّذَتَيْنِ، ويقول النووي: وكلُّ الذي ذكرناه جاءت به أحاديث في الصحيح وغيره مشهورة.

وليكن معلومًا أن سُنَّة القراءة تحصل بآية مُفْهِمَة أو بعض آيات من أية سورة، ثم هو بالخيار أن يقرأ سورة أو يقرأ بعض السورة، والسورة القصيرة أفضل من آيات يقرأها من السورة الطويلة، والسُّنَّة أن يقرأ السورة على ترتيب المُصحف، ولو خالف هذا جاز مع الكراهة.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اتفقوا على أنه يُسَن للمصلي أن يقرأ في صلاة الصبح بطوال الْمُفَصَّلِ، كما اتفقوا على أنه يقرأ في المغرب بقصار الْمُفَصَّلِ، وفي العشاء بأوساطه.

واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما السور المستحبة قراءتها فِي كل صلاة ؟ »، بما روى عن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- قال: «إِنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ«ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ»، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا»، رواه مسلم، ولما ورد عَنْ أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم- مِنْ فُلانٍ، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: “كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ»، أخرجه النسائي .

وأوضحت أن طوال الْمُفَصَّلِ تبدأ من سورة (ق) إلى سورة (عم)، وأوسطها تبدأ من سورة (عم) إلى سورة (الضحى)، أما قصار الْمُفَصَّلِ فتبدأ من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس)، أما صلاة الظهر والعصر؛ فذهب المالكية والشافعية إلى أن القراءة في صلاة الظهر تكون دون قراءة الفجر قليلًا، وفي صلاة العصر دون قراءة الظهر، وبيان ذلك واردٌ في حديث أبي سعيد الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: «أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً -أَوْ قَالَ: نِصْفَ ذَلِكَ-، وَفِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ»، رواه مسلم، ويستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر له من القرآن غير ذلك أجزأه، ولا حرج عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى