دين ودنيا

ما حكم سرقة المال العام والكهرباء والمياه؟ أحد علماء الأوقاف يُجيب

أكد الشيخ شهاب الأزهري، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن تحري الحلال في الرزق وتجنب الشبهات من الأمور الأساسية التي ينبغي على المسلم الالتزام بها.

وشدد على أن البركة في المال والحياة لا تأتي إلا من الحلال، وأن التعدي على المال العام أو سرقة الكهرباء والمياه يؤدي إلى ضياع البركة ويعرض الإنسان للعقاب في الدنيا والآخرة.

قيمة تحري الحلال

وأشار الشيخ شهاب خلال حلقة برنامج “حياة الصالحين” المذاع على قناة “الناس”، إلى قصة الحارس المحاسبي، أحد العلماء الصالحين المعروفين بتحري الحلال، حيث كان يتمتع بكرامة ربانية تجعله يميز الطعام الحلال من المشبوه.

وأضاف أن هذا العالم كان يشعر بهزة في يده إذا كان الطعام غير حلال، مما جعله يتجنب أي طعام مشبوه، وكان مثالًا حيًا في التحري عن الحلال والابتعاد عن كل ما فيه شبهة.

الحارس المحاسبي والإمام الجنيد

وتطرق الشيخ شهاب إلى حادثة جمعت الحارس المحاسبي بالإمام الجنيد، حيث رفض الحارس تناول طعام عرضه عليه الجنيد بسبب وجود شبهة فيه.

وأكد أن هذه المواقف تُظهر قيمة تحري الحلال في حياة العلماء الصالحين، الذين كانوا يضربون أروع الأمثلة في الالتزام بالقيم الدينية حتى لو كان ذلك على حساب رغباتهم الشخصية.

التحذير من التهاون في الحرام

ونوه الشيخ شهاب أن المشكلة اليوم تكمن في تهاون البعض في تحري الحلال، مشيرًا إلى أن البعض لا يهتم بمصدر رزقه، بل يتعدى الأمر إلى سرقة المال العام، مثل التلاعب بالكهرباء أو المياه أو الأراضي.

وأكد أن هذا التهاون يؤدي إلى فقدان البركة ويعرض الإنسان لضرر كبير في دينه ودنياه.

الدعوة لتحري الحلال

وختم الشيخ حديثه بالدعوة إلى ضرورة التمسك بقيم الدين وتحري الحلال في كل شيء، مشددًا على أن العلم النافع هو الذي يورث الخشية من الله، وكلما ازداد المسلم علمًا ازداد حرصًا على الابتعاد عن الحرام.

وأوصى بأن يكون طلب الحلال سلوكًا يوميًا يُظهر التزام المسلم بقيمه الدينية ويضمن له حياة طيبة مباركة.

زر الذهاب إلى الأعلى