أخبار مصرسلايد

لقاء البابا تواضروس ورئيسة المجر كاتالين نوڤاك يؤكد على أهمية الحوار والتفاهم بين الأديان

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني رئيسة جمهورية المجر كاتالين نوڤاك، والوفد المرافق لها، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الثلاثاء. في إطار زيارتها الحالية لمصر.

زيارة رئيسة المجر للكاتدرائية المرقسية الكبرى

بدأت الزيارة بتسجيل رئيسة المجر كلمة في سجل كبار الزوار للمقر البابوي. ثم توجهت مع قداسة البابا إلى صالون الاستقبال الرئيسي.

رحّب قداسة البابا بضيفته، وقال: “السيدة الفاضلة كاتالين نوڤاك رئيسة دولة المجر. بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء الوفد القبطي أرحب بزيارة فخامتكم لبلادنا مصر. نرحب بكم وبالوفد المرافق. وأتذكر في سعادة بالغة زيارتي لبلادكم الجميلة في أغسطس الماضي. ومشاركتي في الاحتفال الرائع بالقديس إشتيفن وكذلك مقابلتكم والحديث الشيق الذي دار بيننا وقتها. واهتمامكم بقضايا الأسرة والشباب والأطفال والتربية والتنشئة المسيحية السليمة.”

أضاف قداسة البابا: “كما أتذكر مقابلتي مع بعض المسؤولين المجريين. وكذلك زيارة ڤيكتور أوربان لمصر منذ عدة شهور وكيفية تطور العلاقات المصرية والمجرية بصورة طيبة لكل من الشعبين الصديقين.”

وعن مصر التاريخ والشعب قال قداسته: “إن بلادنا مصر ذات تاريخ طويل وحضارة غنية منذ العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية. حيث نعيش كمصريين في وحدة وطنية قوية مستمدة من نهر النيل الذي نعيش حوله وهو الذي وهبنا بلادنا المحبوبة.”

وقدم قداسة البابا في كلمته نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية فقال: “أما كنيسة مصر فتأسست منذ القرن الأول الميلادي. على يد القديس مار مرقس الرسول، الذي استشهد على أرض مدينة الإسكندرية عام ٦٨م. وصارت الإسكندرية أول مدينة في قارة إفريقيا تنال الإيمان بالمسيح وصارت الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر. ولها تاريخ عظيم مزيج من الإيمان والاستشهاد والرهبنة وفي كل جيل. وعبر عشرين قرن من الزمان نجد معلمين قادرين، وشهداء أبرار، ورهبان حكماء.”

واختتم: “إننا نسعد بزيارتكم لمصر ومواقف بلادكم النبيلة من قضايا العالم، ونرجو لكم قضاء وقتًا ممتعًا في بلادنا. والتمتع بجمال الطبيعة والمناخ والتاريخ والناس.”

زيارة البابا تواضروس للمجر

من جهتها، أعربت رئيسة المجر عن سعادتها بلقاء قداسة البابا، مشيرةً إلى زيارة قداسته للمجر واستقبالها لقداسته في القصر الجمهوري. كما أشارت إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لها أمس. ولقائهما معا للمرة الأولى، ووصفت اللقاء بأنه كان إيجابيًّا حيث دار خلاله حوار طويل كشف عن توافق كبير في وجهات النظر في القضايا التي تناولها حديثهما.

وألمحت إلى كون أن الرئيس السيسي رجل مؤمن بالله وأنها هي أيضًا تؤمن بالله جعل حديثهما أكثر توافقًا.

وأضافت أن المجريين والمصريين لديهم الكثير من القيم الانسانية المشتركة. وأبدت انبهارها بالحضارة المصرية والآثار الفرعونية التي شاهدتها أمس. مشيدة بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وبدور قداسة البابا تواضروس الثاني في دعم التقارب بين المسلمين والمسيحيين. معربةً عن دعمها لهذا التقارب.

وأكدت على سعي بلادها إلى المساهمة في إحلال السلام في كل المناطق التي تشهد حروب ولا سيما ما يحدث في غزة. وشددت على رفضها لكل أشكال الحرب والعنف والاعتداء على الآخر.

واختتمت: “إنني أؤمن بأن الحوار والتفاهم والتواصل بين الأديان المختلفة هو السبيل الوحيد لحل النزاعات وتحقيق السلام في العالم.”

شرح عن الكاتدرائية المرقسية الكبرى

ثم توجهت كاتالين نوڤاك برفقة قداسة البابا لزيارة الكاتدرائية المرقسية الكبرى، حيث استمعت إلى شرحٍ عنها. ثم انتقلت لزيارة الكنيسة البطرسية وتعرفت على تاريخها وتفاصيل الحادث الإرهابي الذي تعرضت له نهاية عام 2016. كما زارت مزار الشهداء بالكنيسة، وأشعلت الشموع أمام الأيقونات في الكنيسة والمزار. والتقت مجموعة من مصابي الحادث الإرهابي الذين استضافتهم دولة المجر لفترة لتلقي العلاج هناك، وأجرت حديثًا وديًا مع إحدى العاملات بالكنيسة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى