أكد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن زيارته الحالية إلى القاهرة كانت لحضور اجتماع البرلمان العربي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة لا تتعلق بالمشاركة في الاجتماعات الجارية، ولكن بهدف التركيز على الجهود المصرية المكثفة لعقد لقاء بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين.
جهود مصرية لتقريب وجهات النظر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة
قال صالح، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة القاهرة الإخبارية، إن هناك جهودًا حثيثة من جانب مصر لعقد لقاء بين المجلسين، باعتبارهما الجهتين الرئيسيتين المعنيتين بتشكيل الحكومة وفق الاتفاق السياسي الليبي.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت خلافات كبيرة بين المجلسين، إلا أن العام الجاري شهد تقاربًا ملحوظًا بينهما، مما يعكس تفهمًا متزايدًا للأوضاع الراهنة.
التقارب بين المجلسين يفتح آفاق تشكيل حكومة جديدة
أوضح صالح أن هناك توافقًا متزايدًا بين المجلسين بشأن تشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن هذا التوافق يُظهر إرادة حقيقية للخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، داعيًا إلى ضرورة الاتفاق الداخلي بين الليبيين دون السماح لأي أطراف خارجية بفرض حلول أو تأجيج الخلافات.
اتفاق على إعادة تشكيل مصرف ليبيا المركزي خطوة إيجابية نحو الحل
وحول مؤشرات التوافق بين المجلسين، أشار صالح إلى الاتفاق الذي تم مؤخرًا بين المجلسين بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعيين محافظ جديد، معتبرًا هذه الخطوة بمثابة تطور إيجابي ومؤشر مهم على الجهود المشتركة لحل الأزمة.
ورغم الخلاف القائم على رئاسة مجلس الدولة، أكد صالح أن جميع الأعضاء يدركون أن الحل الوحيد للأزمة هو الاتفاق بين المجلسين وفقًا لما ينص عليه الاتفاق السياسي، وهو ما يمهد الطريق نحو تشكيل سلطة تنفيذية جديدة قادرة على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
