
يستعد المتخصصون بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لرصد ظاهرة فلكية مميزة تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، وتستمر لمدة أربعة أسابيع.
الحدث، المعروف بـ”اصطفاف الكواكب”، سيشهد تجمع ستة كواكب في محاذاة نادرة في سماء الليل، مع توقعات بانضمام كوكب عطارد لاحقًا لإكمال المشهد الفلكي الفريد.
تفاصيل الكواكب المشاركة في الحدث
وفقًا للدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، فإن الكواكب التي ستظهر خلال هذه الظاهرة تشمل الزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل، ونبتون، وأورانوس.
وأوضح الدكتور رابح أن رؤية الكواكب القريبة، مثل الزهرة وزحل، ستكون ممكنة بالعين المجردة، بينما يتطلب رصد الكواكب البعيدة، مثل نبتون وأورانوس، استخدام تلسكوب نظرًا لبعدهما عن الأرض.
مواعيد وأماكن رؤية الكواكب في السماء
ستبدأ الظاهرة الفلكية يوم 21 يناير الجاري، حيث سيكون من الممكن رؤية بعض الكواكب بسهولة. يمكن رصد الزهرة وزحل في الجنوب الغربي لبضع ساعات بعد غروب الشمس، بينما سيضيء كوكب المشتري مباشرة في منتصف السماء، ويظهر المريخ في الاتجاه الشرقي.
أما كوكب أورانوس، فسيكون ساطعًا بما يكفي ليتمكن أي فرد من رؤيته بمجرد النظر إلى السماء، بينما يحتاج نبتون وأورانوس إلى تلسكوب لرصدهما بدقة.
أهمية الظاهرة الفلكية
تعتبر هذه الظاهرة فرصة مثالية لهواة الفلك ومحبي متابعة الأحداث السماوية، حيث تقدم رؤية استثنائية لتجمع الكواكب في محاذاة واحدة.
كما تعد الظاهرة فرصة للتعرف على أسرار الكون، حيث يمكن للمهتمين دراسة حركة الكواكب وموقعها بالنسبة للأرض.
التلسكوبات تسهل رصد الكواكب البعيدة
وأشار الدكتور رابح إلى أن استخدام التلسكوبات سيكون ضروريًا لمتابعة الكواكب البعيدة مثل نبتون وأورانوس، مشددًا على أهمية الحدث الذي لا يتكرر بهذه الصورة إلا نادرًا، مما يجعلها ظاهرة تستحق المتابعة والاهتمام.