فن وثقافة

صبحي خليل يُطلق نداء استغاثة.. سكان عمارة بالعجوزة يواجهون التشريد بعد قطع المرافق

أطلق الفنان صبحي خليل استغاثة عاجلة لإنقاذه وجيرانه، سكان عمارة سكنية بالعجوزة، بعد أن أصبحت أكثر من 30 أسرة بلا مأوى. بينهم كبار السن والمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، إثر قرار مالك الأرض بقطع المياه والكهرباء والغاز عن العقار.

وفي بث مباشر عبر صفحته الرسمية، كشف خليل أن جذور الأزمة تعود إلى عام 1979 عندما أُنشئت العمارة بالشراكة بين مالك الأرض وأحد المقاولين.

لاحقًا، اشترى السكان شققهم، لكن خلافًا نشب بين الشريكين أدى إلى قضايا قانونية طويلة الأمد.

توجت بحكم قضائي بإزالة العقار قابله حكم آخر بوقف التنفيذ. ورغم استقرار الوضع مؤقتًا، تجددت الأزمة في عام 2022.

قطع مفاجئ للخدمات الحيوية

صرّح خليل بغضب “فوجئنا بقرار شركات المرافق بقطع الخدمات دون سابق إنذار. لدينا عقود قانونية وكل الفواتير مدفوعة، كيف تُنفذ الأحكام دون مراعاة كبار السن والمرضى؟”.

وأردف: “يا واخد قوتي يا ناوي على موتي.. هل يرضيكم الوضع الذي نعيشه؟” مؤكدًا أنه لم يرَ مالك الأرض منذ شرائه شقته قبل 20 عامًا.

قصص إنسانية مؤلمة

المهندس فتحي علي (76 عامًا)، أحد السكان، قال:

“أسكن هنا منذ 40 عامًا، كيف نعيش دون خدمات؟ أنا رجل مبتور الساق ولا أستطيع مغادرة المنزل. إذا كان هناك حكم، لماذا لا تتم مواجهتنا به؟”.

وفي مشهد مؤثر آخر، تحدث شاب عن معاناة والدته المقعدة التي تعاني من شلل تام، حيث تعتمد على مرتبة هوائية بسبب تقرحات ظهرها.

قال الشاب: “انقطاع الكهرباء ساعة واحدة فقط سيعرض والدتي لتسمم في الدم. إذا حدث لها مكروه، من يتحمل المسؤولية؟”.

كما أبدت داليا، إحدى سكان العقار، استياءها “وُلدنا هنا وتزوجنا هنا، حتى أهلنا ماتوا هنا. نحن نمتلك شققنا، وإن كان هناك نزاع بين الورثة، فليُحل بينهم. قطع المرافق عن السكان أمر غير منطقي وغير إنساني”.

مطالبة بتدخل عاجل

واختتم السكان استغاثتهم بمناشدة محافظ الجيزة بالتدخل الفوري لحل الأزمة. مشددين على ضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في القضية وإعادة المرافق الأساسية، قبل أن تؤدي الأزمة إلى كارثة إنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى