شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري، في ظل موجة من الإقبال العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن، وعلى الرغم من هذا الأداء القوي، تعرضت الأسعار لانتكاسة ملحوظة عقب إعادة إنتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “دير ستاندرد” الأوروبية، فإن سعر الذهب انخفض الآن بنحو 5% عن أعلى مستوياته القياسية، والتي بلغت حوالي 2800 دولار أمريكي للأوقية، التقرير وصف أداء الذهب في نهاية العام الجاري بأنه “التقاط أنفاس” في إطار سعيه المتواصل نحو تحقيق أرقام قياسية جديدة.
البنوك المركزية تعزز التوقعات بارتفاع الذهب
وأشار التقرير إلى أن الإتجاه التصاعدي لأسعار الذهب قد يستمر خلال العام المقبل، مدعومًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية من المعدن النفيس، وهذه المشتريات تعكس الثقة طويلة الأجل في الذهب كأصل استراتيجي يعزز إستقرار الاحتياطيات الدولية.
ماذا عن المستثمرين؟
التقرير طرح تساؤلات هامة حول كيفية تصرف المستثمرين في ظل الوضع الحالي.. هل لا يزال هناك مجال لتحسن أسعار الذهب على المدى الطويل؟ أم أن الإتجاه الصعودي قد بلغ ذروته بالفعل؟
في هذا السياق، يرى خبراء الأسواق أن الحذر هو السمة الغالبة على قرارات المستثمرين، مع إستمرار متابعة العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، مثل السياسات النقدية، وأسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية.
نظرة مستقبلية متفائلة مشروطة
رغم التذبذبات الأخيرة، يبقى الذهب واحدًا من الأصول الأكثر جذبًا للمستثمرين، ومع إستمرار الطلب من قبل البنوك المركزية وضعف الدولار الأمريكي، تشير التوقعات إلى إمكانية تحقيق الذهب لمزيد من المكاسب، ومع ذلك، تبقى السوق تحت تأثير متغيرات إقتصادية وسياسية قد تغير موازين الأداء في أي لحظة.