تشهد الصين حاليًا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس HMPV (الفيروس المخلوي البشري)، ما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة، وسط قلق عالمي من احتمالية تكرار سيناريو جائحة “كوفيد-19”.
ما هو فيروس HMPV؟
فيروس HMPV هو فيروس تنفسي معروف منذ حوالي 25 عامًا، وليس جديدًا أو مقتصرًا على الصين.
تم اكتشافه لأول مرة في أوروبا عام 2001.. يُعتبر هذا الفيروس السبب الثاني الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال بعد الفيروس المخلوي التنفسي.
أعراض الفيروس ومدى خطورته
يسبب فيروس HMPV أعراضًا مشابهة للإنفلونزا أو “كوفيد-19″، منها:
الحمى
الصداع
السعال
سيلان الأنف
غالبية الإصابات تكون خفيفة، لكن الحالات الشديدة قد تتطلب دخول المستشفى، خصوصًا للأطفال وكبار السن أو أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.
تفشي الفيروس في الصين
إنتشار الفيروس بشكل متزايد في الصين يعود -وفقًا للخبراء- إلى ضعف المناعة المكتسبة بين السكان نتيجة جائحة كورونا، وهذا الإنخفاض في المناعة ساهم في زيادة الإصابات التي تحتاج إلى تدخل طبي.
الفرق بين HMPV وكوفيد-19
HMPV مرض موسمي يظهر غالبًا في الشتاء وأوائل الربيع، وتتراوح فترة حضانته من 3 إلى 6 أيام.
على عكس “كوفيد-19″، HMPV ليس فيروسًا جديدًا، ولم يسجل حتى الآن تأثيرًا عالميًا مشابهًا للوباء.
تدابير الحماية
رغم تشابه الأعراض مع أمراض تنفسية أخرى، يعتمد الوقاية على اتباع الإجراءات الصحية العامة:
غسل اليدين بانتظام.
تجنب التجمعات الكبيرة في حال ظهور الأعراض.
تعزيز المناعة من خلال تغذية صحية وتلقي اللقاحات الروتينية.
لا يوجد ما يشير إلى أن HMPV يهدد بتحوله إلى وباء عالمي، لكن المراقبة الصحية المستمرة تظل ضرورية لضمان السيطرة على أي تفشٍ واسع النطاق.
