
لقي 14 شخصًا مصرعهم، بينهم مواطنان صينيان، وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء زلزال بقوة 7.4 درجة ضرب العاصمة بورت فيلا في فانواتو، الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال مفوض شرطة فانواتو “روبسون يافرو” إن جهود الإنقاذ تتركز حاليًا على موقع انهيار مبنيين. حيث يتواصل رجال الإنقاذ مع ثلاثة أشخاص محاصرين داخل أحد المباني.
وأضاف: “نعتقد أن هناك المزيد من العالقين بالداخل”، مشيرًا إلى وفاة امرأة بعد انتشالها من تحت الأنقاض.
تداعيات الزلزال وتعطل الخدمات
أدى الزلزال إلى تدمير عشرة مبانٍ في بورت فيلا، وفقًا للمكتب الوطني لإدارة الكوارث. بينما انهارت أعمدة خرسانية في مبانٍ تستضيف بعثات دبلوماسية، منها السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والنيوزيلندية.
وأوضح مسؤولون أن خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات لا تزال معطلة. وتم نصب خيام خارج مستشفى بورت فيلا لاستيعاب المرضى.
الوفيات المؤكدة وأسبابها
بحسب تقرير مكتب إدارة الكوارث الوطنية، فإن من بين الوفيات الـ14 المؤكدة:
ستة أشخاص لقوا مصرعهم في إنهيار ات أرضية.
أربعة في مبنى “بيلابونج” المنهار.
أربعة آخرون في مستشفى فيلا المركزي.
ردود الفعل المحلية والدولية
أعلنت لجنة الكوارث الوطنية حالة الطوارئ وفرضت حظر تجول لمدة سبعة أيام في المناطق الأكثر تضررًا.
وطلبت فانواتو مساعدة دولية، حيث أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إرسال فريق لتقديم إمدادات الإغاثة،
وأكد وزير الدفاع الأسترالي “ريتشارد مارليس” أن طائرتين عسكريتين ستتوجهان إلى فانواتو صباح الأربعاء. محملتين بفريق مساعدات طبية وفريق بحث وإنقاذ.
في السياق نفسه، أرسل الجيش الفرنسي مروحية عسكرية من كاليدونيا الجديدة. تحمل أجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ومهندسين عسكريين، بحسب السفير الفرنسي جان بابتيست جانجين فيلمر.
إغلاق مطار بورت فيلا الدولي
أعلن الرئيس التنفيذي لمطارات فانواتو “جيسون راكاو” أن مطار بورت فيلا الدولي سيغلق لمدة 72 ساعة أمام شركات الطيران التجارية. للسماح للطائرات الطبية والطائرات المخصصة للطوارئ بالهبوط.
تأثير الزلزال على السكان
قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 116 ألف شخص، أي ما يقرب من ثلث سكان البلاد. تأثروا بالزلزال.
وتعد فانواتو، الواقعة على “حلقة النار في المحيط الهادئ”، من أكثر دول العالم عرضة للكوارث الطبيعية والزلازل المدمرة.
تحذيرات من الهزات الارتدادية
شهدت البلاد عدة هزات ارتدادية، بما في ذلك واحدة بقوة 6.1 درجة. مما أثار المزيد من المخاوف بشأن استقرار المنطقة وإمكانية حدوث مزيد من الانهيارات.