تمكن علماء صينيون من ابتكار روبوت يعمل بـ”دماغ بشري صغير”، الأمر الذي يعد الإنجاز الأول من نوعه.
ووفقا لما أفادت به “روسيا اليوم” نقلا عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الروبوت يعمل عن طريق “دماغ عضوي” تم إنتاجه في المختبر، وكتلة من الخلايا، وشريحة كمبيوتر تتفاعل مع الجهاز العصبي للدماغ.
الابتكار وُصف بأنه بمثابة “دماغ على شريحة”، يعمل مثل الدماغ البشري، باستخدام أجهزة استشعار وخوارزمية أساسها الذكاء الاصطناعي، والتي تحفز الروبوت على التحرك وتجنب العقبات.
وأضافت الصحيفة أن علماء جامعة Tianjin، استخدموا الخلايا الجذعية، وهي نوع من الخلايا التي تشكل أنسجة الدماغ في الجسم، لإنشاء الدماغ الاصطناعي. وقاموا بربط الخلايا بشريحة كمبيوتر تنقل التعليمات إلى جسم الروبوت. اعتمدوا على واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) التي تجمع بين الإشارات الكهربائية الصادرة من الدماغ ورقائق الكمبيوتر.
روبوت
يشار إلى أن العلماء يستخدمون الخلايا الجذعية ويزرعونها لمدة شهر تقريبا حتى تشكل ميزات مثل الخلايا العصبية.
فريق العمل أشار إلى أن الروبوت ليس لديه عيون، ويستجيب فقط من خلال الإشارات الكهربائية والحسية التي ترسلها الخلايا العصبية.
كما أن النقطة الوردية الموجودة أعلى أكتاف الروبوت هي مجرد تمثيل تجميلي لما سيبدو عليه الدماغ، وليس الأنسجة الفعلية التي لا تزال تستخدم في النماذج الأولية.
الدراسة جاء فيها أيضا أن عمليات زرع الأعضاء الدماغية تعتبر استراتيجية واعدة لاستعادة وظائف المخ عن طريق استبدال الخلايا العصبية المفقودة وإعادة بناء الدوائر العصبية.
الدراسة لا تزال في المراحل الأولى، ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن استخدام العضيات الدماغية لإصلاح أو إعادة بناء أنسجة المخ التالفة.