أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، فإنه لا سبيل إلا تحقيق التكامل والوحدة بين مختلف الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقاء مدبولي، مع رئيس الحكومة الجزائري نذير العرباوي، ورئيس غانا نانا أكوفو أدو على هامش مشاركتهما نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الدورة السادسة لـ “اجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي”، التي انطلقت أمس في “أكرا” عاصمة غانا، وذلك بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، وسفير مصر لدى غانا أيمن الدسوقي يوسف .
وأكد مدبولي على متانة روابط الأخوة التي تجمع مصر والجزائر والعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وعلى ما تحظى به القيادة السياسية للبلدين من علاقات قوية، معربا عن تطلعه إلى أن يقوم رئيس الحكومة الجزائري بزيارة مصر خلال الفترة المقبلة، بما يُمكن من إجراء مناقشات ثرية بين الجانبين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال رئيس الوزراء إنه إلى جانب التنسيق السياسي، لابد من تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي، أخذًا في الاعتبار التطورات الدولية الحالية، معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، وترفيعها إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية.
رئيس الوزراء
بدوره، جدد نذير العرباوي، التهنئة للدكتور مصطفى مدبولي لتجديد الثقة فيه لتشكيل الحكومة الجديدة ولمنحه الثقة أيضًا من مجلس النواب.
ونقل العرباوي تحيات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مؤكدا قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، ومُشددًا على أهمية تطوير العلاقات المشتركة بما يرقى لمستوى العلاقات التاريخية وما يتمتع به البلدان من دور محوري إقليميا ودوليا.
كما أكد نذير العرباوي في الوقت نفسه أهمية توسيع أطر التعاون بين مصر والجزائر في ظل التطورات الراهنة التي يشهدها الإقليم والعالم وتبعات هذه التطورات على جميع الدول.
وفي هذا السياق، تطرق رئيس الحكومة الجزائري إلى أهمية التعاون المشترك لبحث سبل التعامل مع أزمات المنطقة لا سيما الحرب في قطاع غزة والصراع الدائر في كل من ليبيا والسودان، منوها بالدور المهم الذي تلعبه مصر والجزائر لدعم الاستقرار في ليبيا عبر آلية دول الجوار.
اللجنة المشتركة
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، إنه تم، خلال اللقاء، الاتفاق بين رئيس الوزراء ورئيس الحكومة الجزائري على عقد اللجنة المشتركة خلال الربع الأخير من العام الجاري .
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس غانا، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وغانا منذ مرحلة التحرر الوطني، والروابط الطيبة التي تجمع القيادة السياسية في الدولتين الصديقتين، مؤكداً كذلك استعداد مصر لدعم احتياجات غانا في مجالات التنمية المتنوعة، والتنسيق والتشاور الفاعل في العديد من القضايا الإقليمية استناداً إلى دور غانا المحوري في منطقة غرب إفريقيا.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لحفاوة الاستقبال والضيافة، التي صاحبته في أول زيارة له إلى جمهورية غانا، ناقلاً إلى الرئيس الغاني، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعمه الكبير لجهود غانا ودورها الفعال سواء على مستوى منطقة غرب إفريقيا أو القارة ككل.
ولفت مدبولي إلى أن هناك 24 شركة مصرية تعمل في غانا، في مجالات متنوعة، معرباً عن تطلعه للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وخلال اللقاء، رحب رئيس جمهورية غانا بالدكتور مصطفى مدبولي، مؤكداً قوة العلاقات بين البلدين، وتطلعه لتوثيق العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، أخذاً في الاعتبار الدور الهام الذي تلعبه الشركات المصرية العاملة في مجالات التعدين والبنية التحتية والإنشاءات.
وأعرب الرئيس نانا أكوفو أدو، عن تقديره لدور الشركات المصرية العاملة في مجالات التنمية ببلاده، لاسيما عبر إسهاماتها الاجتماعية بمختلف المدن والقرى الغانية، اتصالاً بالمبادرات الرئاسية في بلاده لتنمية المجتمع الغاني.