
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
فضل دعاء القيام في رمضان، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالباري بن محمد الثبيتي، في خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن العشر الأواخر من رمضان هي أعظم ليالي الشهر المبارك، حيث تتجلى فيها الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فضل دعاء القيام في رمضان
وأشار إلى أن هذه الليالي هي كنز من النور، فكل لحظة فيها بركة، وكل سجدة رفعة، وكل ساعة محفوفة بالرحمة.
في هذه الأوقات المباركة، يفيض دعاء القيام بدموع الخشوع، وتتجلى همسات التوبة مع سكون الليل، فيخشع العبد متضرعًا بين يدي الله، آملًا في مغفرته ورحمته.
دعاء القيام.. فرصة لا تعوَّض
وأضاف الشيخ الثبيتي أن هذه الليالي هي ليالي القرب من الله، حيث يسكب العابدون دموع التوبة، وينطرحون بين يدي الغفار، فمن أضاعها فقد أضاع أعظم ما في رمضان، ومن أهملها فقد فوت فرصة لا تعوّض.
وأكد أن كثيرًا من البعيدين عن الله وجدوا في هذه الليالي طريق العودة إلى النور، وكثيرًا من الغافلين استيقظوا من سباتهم، وكثيرًا من المذنبين غسلت دموعهم خطاياهم، فهنيئًا لمن جعل هذه الأيام نقطة تحول في حياته، ويا خسارة من غفل عنها حتى رحلت.
الاقتداء بالنبي ﷺ في القيام والدعاء
أوضح خطيب المسجد النبوي أن النبي ﷺ في هذه الليالي المباركة كان يجتهد في العبادة، فلا يعرف للراحة طريقًا، ولا للغفلة مكانًا، بل كان يقف بين يدي الله ركوعًا وسجودًا ودعاءً وتضرعًا، ولم يكن يكتفي بنفسه، بل كان يوقظ أهله ويحثهم على اغتنام هذه الساعات النفيسة.
ووجه رسالة للغافلين قائلاً: “يا من أثقلته الذنوب وأرهقته الخطايا، هذا زمان الصفح، وهذا ميدان التنافس، فانهض وتب واغتنم الفرصة قبل أن تُغلَق الأبواب”، فالدعاء باب مفتوح، والعطاء بلا حدود، والذكر أنس للروح وراحة للفؤاد.
ليلة القدر وسلام الدعاء
تحدث الشيخ الثبيتي عن فضل ليلة القدر، مؤكدًا أنها ليلة السلام والسكينة، حيث تتنزل فيها الملائكة بالرحمة والطمأنينة، فتعم القلوب بنور الإيمان، وتُرفع أعمال العباد، وتُسطر أقدارهم للعام القادم.
وختم حديثه بأن من أراد أن يُقبل دعاؤه فعليه أن يتضرع إلى الله بقلب خاشع، وصدق نية، لأن الله كريم لا يرد من أخلص له وتوجه إليه بصدق وإلحاح.