ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الرامية إلى مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، أثارت موجة من الإدانات الدولية.
وفي تصريح نادر، دعت ألمانيا، حليفة إسرائيل، إلى التخلي عن هذه الخطوة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، وفقًا للصحيفة، أن “من الواضح تمامًا بموجب القانون الدولي أن هذه المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تنتمي إلى سوريا، ومن ثم فإن إسرائيل قوة احتلال”.
تمويل لتشجيع النمو الديموغرافي
أعلن مكتب نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) “لتشجيع النمو الديموغرافي” في المستوطنات الإسرائيلية بالجولان.
تأتي هذه الخطوة في وقت زعم فيه نتنياهو أن تعزيز المستوطنات ضروري لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في سوريا. خاصة بعد انهيار نظام بشار الأسد قبل أسبوع.
تركيا: إسرائيل تحاول توسيع حدودها بالاحتلال
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية خطة إسرائيل ووصفتها بأنها “مرحلة جديدة في هدف إسرائيل. المتمثل في توسيع حدودها من خلال الاحتلال”.
وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة قد تزيد التوترات الإقليمية في منطقة تعاني من عدم الاستقرار.
مستوطنات الجولان.. بين الإسرائيليين والدروز
تعد مستوطنات الجولان حاليًا موطنًا لحوالي 24 ألف مستوطن إسرائيلي، بالإضافة إلى عدد مماثل من السكان الدروز. وهم أقلية عربية تنتشر في سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل.
خطوات إسرائيلية تصعيدية بعد انهيار نظام الأسد
أشارت الصحيفة إلى أن خطة نتنياهو لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها إسرائيل منذ انهيار نظام الأسد.
في الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق دمرت قدرات سوريا البحرية والجوية والصاروخية. وأعقبت ذلك بإرسال قوات برية إلى ما وراء منطقة عازلة منزوعة السلاح، أُنشئت بموجب هدنة عام 1974.
إدانة دولية وتحذيرات إقليمية
تسبب إعلان نتنياهو في موجة غضب واسعة في الشرق الأوسط. حيث اعتبرته أطراف دولية وإقليمية خطوة تخالف القانون الدولي وتؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.