توك شوسلايد

خبير مناخ: موجات الجفاف الأخطر.. والدول الصناعية الكبرى المسؤولة عن التغيرات المناخية

قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغيرالمناخ، إن تطورات أزمة تغييرات المناخ أمر في غاية الخطورة، ويترتب عليه الكثير من الهلاك لكل أنواع البيئات، ومنها الحيا البحرية، وجراء هذه التغيرات تحدث هجرة للأسماك إلى عمق أكبر في قاع البحار، وهذا يترتب عليه تغيرات كبيرة مثل تغير نوع الشبكات المعتاد للصيد بها، وتغير أيضا في الكميات المطلوبة في الصيد والمدن المعتمدة على تجارة الأسماك سوف تتضرر من ذلك.

موجات الجفاف

وأوضح فهيم، في لقاء على الهواء مباشره في برنامج «صالة التحرير» على فضائية «صدى البلد» مساء الأحد، أن الخسائر الكبرى هي موجات الجفاف التي أصابت الدول المنتجة للغذاء في العالم، مثل الأرجنتين التي خسرت من إنتاجها 30% على مدى 3 سنوات ماضية، وبعض دول أوربا وأمريكا التي أيضا خسائر وصلت إلى مليار دولار وتعيد البنية التحتية لاستعاب التغيرات المناخية والناس المتضررة منها.

وأضاف، أن وسط أوروبا منطقة معتدلة مناخيا ولكن مع تغيرات المناخ وحدوث الموجات الحارة والفيضانات وموجات السقيع والبرودة الشديدة، أعطت مؤشرات لخطر قادم لا محالة ويجب التصدي الانبعاثات الكربونية والقضاء عليها.

السبب الرئيسي في التغييرات المناخية

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في هذه التغيرات المناخية هي الدول الصناعية الكبرى، التي ضخت مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدار عشرات السنين الماضية، وتخريبها لمعيشة الدول النامية التي لم تشارك قط في هذا الأمر ومصر تبنت هذه القضية التي أطلقت عليها العدالة المناخية والدفاع أيضا عن الدول النامية وحقوقها.

وأكد على أن الصين أكبر دولة ملوثة للعالم تنتج أكثر من 15 مليار من أطنان ثاني أكسيد الكربون، وفي مؤتمر الأطراف مصر وضعت هذه الدول أمام مسؤولياتها، موضحة:ل«ها نتائج أفعالهم وقالتها صريحة ” على الدول التى تضخ مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية، يجب عليها التوقف وحماية الكوكب” وليس فقط التخفيف من الانبعاثات بل أيضا تعويض الدول المتضررة، كمان هذه الدول لم تحرك ساكنا حتى بدأت تخسر مليارات الدولارات».

التغيرات المناخية تهدد الأمن الغذائي

ونوه إلى أن مواسم سقوط الأمطار سوف تختلف والدول الاكثر معاناة في هذا الأمر هي التي تعتمد في زراعتها على الأمطار، وهى مهددة بموجات الجفاف الشديد، الأرجنتين استمرت فيها إلى مدة وصلت إلى 3 سنوات، وأيضا سيختلف أماكن سقوطها بدلا من النزول في مناطق زراعية تهطل في مناطق جبلية، وأيضا ستضطرب مواعيدها فبدلا من الهبوط 6 مرات في السنة يمكن أن تقل إلى 2 خلال العام الواحد وبدلا من الاستمرار لمدتها الطبيعية تقل كثيرا وقد لا تهطل قط.

وشدد على أن السبب الرئيسي في درجة الحرارة المرتفعة، هو تعامد الأشعة القصيرة للشمس على مدار السرطان تحت أسوان، وتمتاز هذه الأشعة بطاقتها الحرارية العالية جدا، فيصبح الإحساس بدرجة الحرارة 44 درجة مئوية، يخلتف تماما عند وجود هذه الأشعة، حيث يضاعف الاحساس فوق طاقة إحتمال البشر، كما أن المرتفع الجوي الذي أحكم قبضته على البحر المتوسط مناطق من أوربا وشمال أفريقيا وغرب آسيا والدول العربية، صنع ما يسمى بالقبة الحرارية مثل الصوبة تسيطر على الأجواء ليس من الطبيعي تزامن منخفض الهند الموسمي مع القبة الحرارية والمنخفض الجوي هذا كل خلل بسبب تغييرات المناخ التي سببتها الدول الصناعية الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى