توك شوسلايد

خبير مناخ: أفريقيا تتعرض لكوارث كبيرة بسبب التغيرات المناخية

قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ، إن لمصر مكانة رفيعة في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وتحمل على عاتقها مطالب القارة الإفريقية، وقضية المناخ من القضايا التي تشغلها، ورأست مصر مؤتمر كوب 27، وناقشت مع الدول المشاركة مشكلة تغيرات المناخ ومستمرة في رئاسته حتى يتم تسليمه لدولة الإمارات العربية.

تداعيات تغير المناخ

وأوضح قطب، في مكالمة هاتفية على فضائية «اكسترا نيوز» مساء الجمعة، أن القارة الإفريقية هي الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية، فهي تتعرض لكوارث كبيرة جدا بسبب هذهالتغيرات، والسبب الرئيسي في التغييرات المناخية يرجع إلى الدول الصناعية الكبرى مثل أمريكا والصين والهند وأوروبا، لاستفادتها من الوقود الأحفوري والطاقة المستخدمة في التنمية المستدامة لديها، محققة اقتصادا قويا، -ولكن هذا على حساب البشرية كلها-.

وأضاف، أن مصر مدركة ما تعاني منه القارة الإفريقية، وبالتالي صار لمصر دور فعال ومؤثر في الأطر الإفريقية والمؤتمرات الدولية، وآخرهم كان في نيروبي النصف سنوي للتغيرات المناخية، والذين أشار فيه الرئيس السيسي، إلى أن مصر بتعرض مطالب الدول الإفريقية من خلال مؤتمر المناخ والتمويل الاقتصادي والمناخ الأخضر.

وأكد، أن أفريقيا جزء من العالم ويجب الحد من تقليل الانبعاثات، وبالتالي ينعكس ذلك على العالم لأن هذه القارة جزء كبير لا يتجزأ من الكوكب، وهي القارة الأم والأقدم، وهي بحاجة إلى تمويل مشروعات التنمية المستدامة، ومشروعات تنموية صديقة للبيئة هذه المشروعات يحتاجها المواطن الإفريقي بصفة عامة والمواطن المصري بصفة خاصة.

الهيدروجين الأخضر

ونوه إلى أن هذه التمويلات يجب أن تمولها الدول الصناعية الكبرى وضخ استثمارات كبيرة من الحكومات الكبرى والجمعيات الأهلية لتصبح جميع المشروعات صديقة للبيئة،  مثل تدوير المخلفات ومشروعات الهيدروجين الأخضر، لتقليل الانبعاثات الكربونية والدفيئة لإنقاذ الكوكب والبشرية من هلاك كبير.

الانبعاثات الكربونية

وشدد على أن الهدف من كل هذا السعي الحد من الانبعاثات الكربونية، والحد من درجة الحرارة بل وخفض درجة حرارة الأرض، لأن ما سينجم عنها في المستقبل نتائج كارثية ونحن نعيش جزءا منها الآن والأجيال المقبلة هي الأكثر تضرراً، وبالتالي سينتج عنها تصحر للأراضي الزراعية في دو، وفيضانات أخرى، وسيكون أيضا هناك ذوبان الجليد في القطبين وتأثير على الصحة والغذاء.

واستطرد قائلاً: «إنها المعركة المناخية الأخيرة لكوكب الأرض، ويجب أن يكون هناك وقفة من قبل الدولة الصناعية الكبرى من قبل شعوبها، المؤتمرات تعقد في كل مكان ولا يتم الالتزام بها، فهذه الدول لديها استثمارات كبير جدا في مجال الوقود الأحفوري على حساب الدول النامية، ولديها مقدرة تكنولوجية متطورة تجنبها بعض مساوئ تغيرات المناخ، على سبيل المثال عندما يحدث إعصار في المحيط بين أمريكا والصين ودولة نامية مثل موزمبيق واي دولة أفريقية؛ نجد أمريكا والصين يتم نقل المواطنين المتضررين في عدة ساعات بينما في موزمبيق ودول أفريقيا يتعرض المواطنين إلى الموت وإلى تدمير البنية التحتية».

زر الذهاب إلى الأعلى