اقتصاد

خبير علاقات دولية: ملف الأمن الغذائي مسؤولية عالمية وخاصة الدول المتقدمة

قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن مفهوم الأمن الغذائي تغير، وخاصة في ظل التغيرات المناخية التي يعيشها العالم، ومصر تود أن تتبادل الخبرات مع منظمة الفاو، في إطار الزراعة والتنمية المستدامة وتوطن غذاء صحي، مضيفا: «وعندما مررنا بجايحة كورونا الأسواق كانت ممتلئة بمنتجات الغذاء المصري هذه التجربة تمثل أهمية قصوى بالنسبة للدولة المصرية التي تسعى جاهدة في سياساتها إلى تنمية زراعية مستدامة».

مفهوم الأمن الغذائي

وأوضح أحمد، في مكالمة هاتفية على فضائية «اكسترا نيوز» اليوم الإثنين، أن مصر استطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق وتعزيز مفهوم الأمن الغذائي، عبر المحاور المختلفة للإنتاج الزراعي، وإنتاج المحاصيل المتنوعة والإستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل، وهذه الأمر يتوقف على طبيعة المحاصيل واستدامتها.

التغيرات المناخية

وأضاف، أن مفهوم الأمن الغذائي؛ يعني توفير الغذاء للشعب على مدى طويل الآمد، مع تخزينه بطريقة صحيحة تمكن استدامة الغذاء في صورة أنظمة صحية تحافظ الغذاء ومدى جودته، وقد تطور ملف الأمن الغذائي بشكل كبير ويتعرض الكثير من التحديات ومنها التعداد السكاني العالمي الذي وصل إلى 8 مليار نسمة، يحتاج إلى مزيد من الغذاء، أيضا الملف الأخطر وهو التغيرات المناخية التي أدت إلى التصحر والجفاف هناك العديد من الدول الإفريقية تعاني من هذه الأعراض المناخية وتعاني من نقص الغذاء.

الأزمات الاقتصادية

وأشار إلى أن الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحرو، أدت إلى ارتفاع اسعار الغذاء بشكل غير مسبوق عالميا وأثر أيضا على حركة الاستيراد والتصدير وغياب التنوع البيولوجي، وهذا أصبح حقيقة يهدد الأمن الغذائي ويجب التحرك السريع لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية .

وشدد على أن يكون هناك جهد ودعم عالمي للأمن الغذائي العالمي الذي يتعرض لتحديات كبيرة، خاصة ارتفاع أسعار الغذاء التي باتت تؤرق كل الدولة المتقدمة قبل النامية، معقبا: «كمان الدول المتقدمة دور كبير تجاه الدول النامية وهي مساعدتها في تحقيق التنمية والتوسع فيها خاصة في الزراعة والأمن الغذائي، والعامل الثاني هو معالجة التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة والتصحر والجفاف، كل ذلك أثر على الزراعات والإنتاج الغذاء والحيوانات أيضا كون جزء منها يمثل جانب من جوانب الأمن الغذائي».

وشدد على أنه يجب على الدولة المتقدمة تنفيذ التزاماتها تجاه المناخ، وخاصة التوصيات والمخرجات الخاصة بمؤتمرات المناخية التي انعقدت، وكانت بمثابة جرس الانذار الاخير لهذه الدول، كمان العمل الجماعي الدولي له أهمية قصوى في أنهاء الصراعات التي على الساحة الدولية، لأنها تستهلك الموارد البشرية الغذائية، وبدلا من أن يتم مساعدة المتضررين من تغير المناخ، نساعد المتضررين من الحروب التي يكمن تفاديها والاستفادة من المبالغ والمواد المهدرة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى