
أكد العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن كانت نتيجة متوقعة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب كان يسعى لإظهار حزم أشد مقارنة بإدارة جو بايدن، خاصة مع تزايد تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر.
تنسيق أمريكي إسرائيلي لشن الضربات
وأوضح العكاري في مداخلته مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج “مطروح للنقاش” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الضربات جاءت بعد عمليات استخباراتية مكثفة استمرت عدة أشهر. وأكد أن إسرائيل كانت قد أدركت ضعف معلوماتها الاستخباراتية في اليمن بعد استهداف ميناء الحديدة.
وأشار إلى أن الضربات قد تم تنسيقها بين الولايات المتحدة وإسرائيل لاستهداف الدفاعات الجوية والرادارات التابعة للحوثيين، مما يفتح المجال لاحتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران في حال فشل المفاوضات بشأن الملف النووي.
التنسيق مع إسرائيل في أي ضربة محتملة ضد إيران
أضاف العكاري أن أي ضربة عسكرية أمريكية محتملة ضد إيران ستحتاج إلى تنسيق وثيق مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن تل أبيب لا يمكنها تنفيذ هذه الضربة بمفردها.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا على واشنطن لدفعها نحو عمل عسكري ضد إيران، وهو سيناريو قد يتطلب دعمًا عسكريًا أمريكيًا يشمل التزود بالوقود جوًا للمقاتلات الإسرائيلية بسبب المسافة الطويلة.
رد الحوثيين على الضربات الأمريكية
وفيما يتعلق بردود فعل الحوثيين، أشار العكاري إلى أنهم سيحاولون مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، أو حتى ضرب مصالح نفطية إقليمية، إلا أنه شدد على وجود فجوة كبيرة في القدرات القتالية بين الحوثيين والقوات الأمريكية، مما يجعل تأثير الحوثيين محدودًا مقارنة بالقوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.