خبير استراتيجي: إسرائيل تسعى لفصل الضفة عن غزة ومصر ترفض أي تدخل خارجي

أكد اللواء محمد عبد المنعم، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن إسرائيل تستهدف فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تل أبيب ترفض تمامًا مشاركة حركة حماس في إدارة القطاع، سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، أوضح عبد المنعم أن هذا التوجه الإسرائيلي يأتي ضمن مخططات تل أبيب لإعادة تشكيل المشهد السياسي في الأراضي الفلسطينية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.
مصر ترفض المقترحات الدولية حول إدارة غزة
وكشف الخبير الاستراتيجي أن مصر أعلنت بشكل واضح رفضها لمقترح إدارة قطاع غزة بالتعاون مع الإمارات ودول أخرى، مشددًا على أن “مصر لديها ثوابت، وأولها أن الفلسطينيين وحدهم هم من يقررون مصيرهم ويحكمون أنفسهم”.
وأضاف أن القاهرة تلتزم بموقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وترفض أي تدخل خارجي في شؤون الفلسطينيين، سواء كان ذلك من قبل إسرائيل أو أي أطراف دولية أخرى.
إعادة إعمار غزة قد تكلف 30 مليار دولار
وحول الأوضاع في قطاع غزة، أشار عبد المنعم إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن إعادة إعمار القطاع بعد الدمار الذي لحق به قد تتكلف نحو 30 مليار دولار.
وفي هذا السياق، حذر من احتمال تدخل الولايات المتحدة في القطاع، حيث قد تلجأ واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية تحت غطاء مشروع قانون أمريكي يحمل صبغة “أخلاقية”، بزعم الدفاع عن حقوق الإنسان ومراعاة حقوق سكان غزة.
إسرائيل أكبر الخاسرين حال انهيار الهدنة
وتحدث الخبير العسكري عن الوضع الميداني، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية في حالة إنهاك شديد بعد المواجهات الأخيرة مع حماس، مضيفًا أنه في حال انهيار الهدنة بين الطرفين، ستكون إسرائيل هي الخاسر الأكبر، خاصة أنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها في تحرير المزيد من الأسرى.
العقوبات الأمريكية لن تؤثر على مصر
وفيما يتعلق بالضغوط الاقتصادية، شدد عبد المنعم على أن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على مصر، مؤكدًا أن “الشعب المصري قادر على التحمل ومساندة دولته”.
وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من البدائل الاقتصادية، ويمكنها التوجه نحو دول أخرى بدلًا من الاعتماد على الولايات المتحدة في علاقاتها التجارية والدولية.