أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حكم من يفطر متعمدا في نهار رمضان؟؛ من الكبائر، مستدلًا بقول الله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”، موضحًا أن صيام رمضان فرض قطعي على كل مسلم بالغ عاقل مقيم صحيح، ولا يجوز التقصير فيه دون عذر شرعي.
عقوبة الإفطار العمد وأحكام الكفارة
وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”، شدد عبد العظيم على أن من أفطر متعمدًا بالأكل أو الشرب أو غير ذلك دون عذر شرعي، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، ويجب عليه أمران:
- التوبة النصوح: بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم تكراره.
- قضاء الأيام الفائتة: حيث لا يُجزئ عنه الإطعام أو أي شيء آخر ما دام الشخص قادرًا على الصيام.
وأضاف أن من كان مريضًا مرضًا مزمنًا لا يستطيع الصيام نهائيًا، فعليه إخراج فدية عن كل يوم أفطره. أما من أفطر بالجماع، فتجب عليه بالإضافة إلى التوبة والقضاء، كفارة مغلظة، وهي:
- صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، إطعام 60 مسكينًا.
- سبب وقوع البعض في الذنب رغم تصفيد الشياطين
وردا على تساؤل البعض حول سبب وقوعهم في المعاصي خلال رمضان رغم تصفيد الشياطين، أوضح أمين الفتوى أن الدافع وراء ذلك هو النفس الأمارة بالسوء، أو وسوسة الشياطين الصغار، مشيرًا إلى أن بعض الأحاديث ذكرت أن المصفدين هم كبار الشياطين فقط، بينما تظل النفس البشرية قادرة على إضلال الإنسان إن لم يتحكم فيها.
