حكم اليمين المعلّق.. أمين الفتوى يوضح

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى المشاهدات تقول فيه: “ما حكم اليمين المعلّق؟”، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس.
نوعان.. حكم اليمين المعلّق
أوضح أمين الفتوى أن اليمين المعلّق ينقسم إلى نوعين:
- يمين بالله
- يمين بالطلاق
وبيّن أن اليمين بالله هو أن يقول الشخص مثلًا: “والله هتصدق بكذا إذا حصل كذا”، أي يربط اليمين بحدوث أمر معين أو عدم حدوثه، فإذا تحقق ما عُلِّق عليه اليمين، تلزم الكفارة، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام عند العجز عن الإطعام.
الطلاق المعلّق لا يقع إلا بالنية
أما عن اليمين بالطلاق، فأوضح الدكتور شلبي أن الحكم يختلف، لأن الطلاق المعلّق لا يقع إلا إذا حدث الأمر المعلّق عليه، وكانت هناك نية حقيقية للطلاق عند التلفظ به.
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يقولون ألفاظ الطلاق بقصد التهديد أو المنع أو الحثّ، وليس بنية الطلاق الفعلية، وهنا لا يقع الطلاق، مشددًا على أن الأمر يحتاج إلى سماع الزوجين واستيضاح نياتهما وحالتهما بالتفصيل قبل إصدار الفتوى الخاصة.
ضرورة الرجوع إلى دار الإفتاء
وأكد أمين الفتوى أن مثل هذه المسائل الدقيقة لا يجوز الفصل فيها على الهواء أو أمام العامة، بل يجب عرضها على دار الإفتاء المصرية لسماع الطرفين والتحقق من النية والظروف المحيطة باليمين.
التحذير من الحلف بالطلاق
ونبّه الدكتور شلبي إلى خطورة الحلف بالطلاق في الخلافات الزوجية، معتبرًا أنه تهاون في أمر شرعي خطير قد يؤدي إلى مشكلات ديني واجتماعية كبيرة، داعيًا إلى الابتعاد عن هذا الأسلوب واستبداله بالحوار والتفاهم بين الأزواج.



