قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذه القمة الثلاثية المنعقدة اليوم في مدينة العلمين. تؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، برغم وجود الكثير من القضايا الأخرى على الساحة العربية والدولية.
فرصة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني
وأوضح هريدي، في مداخلة هاتفية على فضائية «اكسترا نيوز». أن القمة تأتي في إطار تتصاعد فيه الإجراءات التعسفية والقمعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن هذه فرصة لمناقشة الأوضاع على كافة المستويات، وفي والوقت نفسه توحيد الجهود المبذولة ورسالة للفصائل الفلسطينية المختلفة. من أجل الإسراع في تشكيل اللجنة المتفق عليها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر. منذ 3 أسابيع تقريباً من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.
رسالة هامة لإسرائيل
وأضاف أنه لا شك أن هذه القمة تبعث رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، وأن هناك حاضنة عربية إلى السلطة الفلسطينية والكفاح الشعب الفلسطيني، من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة كما وردت في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
القضية الفلسطينية من أولويات الدولة المصرية
وأشار إلى أن منذ احتلال إسرائيل للدولة الفلسطينية ومصر وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها. لأنها تمثل أمن قومي وإيماناً بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في أرضه وحريتها. ويمكن الرجوع بكل سهولة منذ ذلك التاريخ لدراسة الموقف المصري. سوف تجد أن مصر لها مواقف مشرفة وهي تتعامل معها على أنها قضيتها الأولى كدولة وكشعب تجمعنا حدود مشتركة ودين ولغة واحدة.
أسباب عرقلة حل النزاع العربي الإسرائيلي
وأكد أن السبب الذي يعرقل حل الدولتين هو بنيامين نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل منذ عام 1996. كما صرح منذ أسابيع في جلسة غير معلنة أنه ينبغي قتل فكرة حل الدولتين. تلك النقطة الأولى والنقطة الثاني المجتمع الدولي الممثل في الدول والأمم المتحدة لا شك في أنه يؤيد حل الدولتين. ولكن الأولويات الاستراتيجية مختلفة عن حل الدولتين والقضية الفلسطينية. ولعل أخطرها وفي مقدمتها الحرب على اكرانيا وتداعيات الأمن والسلم الدوليين.
ونوه إلى أنه قبل أن نتحدث عن دور المجتمع الدولي يجب أن نتحدث عن دور ومسؤولية الدول العربية في التعامل مع كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على كافة المستويات حيث هي الأكثر دراية بتفاصيلها وتعرف طبيعية التعامل معها.