
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
في إطار فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التعليم العالي والبحث الفرنسي فيليب بابتيست، توقيع عدد من البروتوكولات والاتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد تم ذلك بحضور إيريك شوفالييه، سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، إلى جانب قيادات التعليم العالي في البلدين وعدد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر. أقيمت الفعالية بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة.
دعم القيادة السياسية لتطوير العلاقات التعليمية
في كلمته، توجه الدكتور أيمن عاشور بالشكر لكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، على دعمهما المستمر، الذي كان له دور كبير في تطوير العلاقات بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
استعراض إنجازات التعليم العالي في مصر
أشار الدكتور أيمن عاشور إلى الإنجازات التي حققتها منظومة التعليم العالي في مصر، مثل زيادة عدد الجامعات المصرية خلال السنوات العشر الماضية، التي تضم حوالي 4 ملايين طالب، من بينهم 53% من الفتيات، بالإضافة إلى 180 ألف طالب وافد من 119 دولة.
كما تم تسليط الضوء على دور “بنك المعرفة المصري” في رفع تصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي.
التعاون المصري الفرنسي في مجالات متعددة
وأكد وزير التعليم العالي المصري على أهمية التعاون بين مصر وفرنسا في تطوير البرامج الأكاديمية والتخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يتماشى مع “رؤية مصر 2030”.
ولفت إلى أن هذا التعاون يركز على المجالات الحديثة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وصناعة الابتكار.
دعم البحث العلمي والشباب في مصر وإفريقيا
شدد الدكتور عاشور على أن التعاون المصري الفرنسي يعكس جهود البلدين في دعم خطط التنمية في إفريقيا والدول الفرنكوفونية، مع التركيز على الشباب، الذين يمثلون غالبية السكان في مصر وإفريقيا.
وأوضح أن التعاون في مجالات مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، يعزز من الشراكة البحثية بين الجانبين.
تأكيد التعاون الأكاديمي الفرنسي
من جانبه، أكد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي أن التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا قد أسفر عن نتائج هامة في مجالات التدريب والبحث والابتكار.
وأشار إلى أن تاريخ التعاون بين البلدين يشمل مبادرات ناجحة مثل افتتاح كلية الحقوق التابعة للسوربون في جامعة القاهرة، وتطوير تقنيات متقدمة في مجال الآثار وحفظ التراث.
الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشاء كلية الحقوق بالسوربون
في إطار الملتقى، تم الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشاء كلية الحقوق التابعة للسوربون في القاهرة، التي تساهم في تعزيز الروابط القانونية بين البلدين.
كما تم استعراض دور الشراكة بين مصر وفرنسا في العديد من المشروعات البحثية، بما في ذلك مشروع “هوبير كوريان – إمحوتب” الذي دعم أكثر من 200 مشروع بحثي مشترك منذ عام 2005.
توقيع 42 اتفاقية وبرتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية
تم خلال الملتقى توقيع 42 اتفاقية وبرتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا يهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
تشمل هذه الاتفاقيات برامج تمنح درجات علمية مزدوجة، وتعزز التعاون في مجالات الأمن السيبراني، الاستدامة البيئية، وغيرها من التخصصات الحديثة.
جلسات نقاشية حول التعاون البحثي والأكاديمي
على هامش الملتقى، أقيمت جلسات نقاشية تم خلالها استعراض تجارب الشراكة البحثية والأكاديمية بين مصر وفرنسا.
وأوضح المشاركون في الجلسة كيف تساهم الجامعات الفرنسية في تنمية التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب، مؤكدين أهمية التعليم في تعزيز العلاقات الإنسانية وتطوير المجتمع.