عرب وعالم

تنسيق عربي-إسلامي مكثف لدعم القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية

 

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

يشهد التنسيق بين المجموعة العربية والمجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة نشاطًا دوريًا يهدف إلى دعم القرارات العربية المطروحة، ومنع تمرير أي قرارات تتعارض مع المصالح العربية، خاصة تلك المتعلقة بعضوية مجلس الأمن أو المناصب الدولية المؤثرة في عملية صنع القرار.

ويستند هذا التنسيق إلى مواقف الدول الأجنبية من القضية الفلسطينية، حيث يتم تقييم نمط تصويتها على القرارات المتعلقة بفلسطين، وتحديد مدى توافقها مع الحقوق العربية قبل تقديم أي دعم لترشيحها لمناصب أممية.

آلية تنسيق ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية

في عام 2017، أصدر مجلس جامعة الدول العربية، خلال دورة استثنائية، قرارًا بإنشاء آلية تنسيق ثلاثية تضم:

  • جامعة الدول العربية
  • منظمة التعاون الإسلامي
  • الاتحاد الأفريقي

وتهدف هذه الآلية إلى تعزيز الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومواجهة التحديات الدبلوماسية التي تعرقل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

إجراءات قانونية ودبلوماسية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة

عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، عقدت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين استثنائيتين في نوفمبر 2023 ونوفمبر 2024، حيث تم الاتفاق على عدة خطوات عملية لدعم الشعب الفلسطيني، شملت:

  1. إنشاء وحدتي رصد قانونيتين متخصصتين لمتابعة وإعداد مرافعات قانونية حول انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
  2. تنسيق التحرك الدبلوماسي العربي والإسلامي في الخارج للضغط من أجل وقف الحرب على غزة، ودفع المجتمع الدولي إلى إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام عادل وشامل.
  3. الدعوة لكسر الحصار عن غزة، والمطالبة بفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في القطاع.

تحركات دبلوماسية مستمرة لوقف التصعيد

يواصل التحرك العربي-الإسلامي الضغط داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان استمرار الدعم السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية، والتصدي لأي محاولات تهدف إلى طمس حقوق الفلسطينيين أو الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.

وتؤكد هذه الجهود على أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية قصوى في الأجندة العربية والإسلامية، مع استمرار السعي لحشد التأييد الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى