تطور استخدام الطاقة وأثره على التنمية المستدامة
بقلم د. مجدي خليفة
اعتمدت مصر خطة لتطوير وتنفيذ استراتيجيتها من خلال التنمية المستدامة لمواردها الطبيعية والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد غير المتجددة والحفاظ على حق الأجيال القادمة في الاستفادة من هذه الموارد هذه الموارد مع الاتجاه إلى تطوير وتنمية الموارد المتجددة خاصة في مجال الطاقة المتجددة صديقة البيئة لاسيما مع محاولة إيجاد إجابة للسؤال الآتي : إلى أي مدى تستطيع إمكانيات العالم وموارده الصمود في مواجهة الزيادة المطردة في عدد سكان الأرض والقدرة على تحقيق التنمية المستدامة.
مما لاشك فيه أن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء كان له دور كبير في إعداد وتجهيز المعلومات والبيانات وتقديمها للقيادة السياسية وذلك في كثير من المشروعات التي ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد الأخضر وزيادة احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري.
نذكر هنا الصناعات التكاملية في القطاع الزراعي والصناعي بالاشتراك مع وزارتي الكهرباء والاتصالات والاسهامات التي تمت في تطوير الميكنة الزراعية واستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير طرق الري الحديثة والاستثمار في مجال الصوب الزراعية واستخدام الخلايا الشمسية وألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء من طاقة الشمس وجدير بالذكر أن بلادنا الحبيبة تنتج حاليا الهيدروجين الأخضر وتعمل على توليد الكهرباء من الرياح ومن قوة تساقط المياه في منخفض القطارة.
بالعودة إلى الخلايا الشمسية وألواح الطاقة الشمسية فقد وهبنا الله مصدرا طبيعيا من الموارد المتجددة وهو الشمس حيث تم الاستفادة من فترات سطوعها في تحويل أشعتها إلى طاقة كهربائية وتم إنشاء مشروع محطة بنبان في اسوان والتي أطلق عليها اسم عاصمة الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
كانت البداية في الأبحاث العلمية التي تمت في محاجر منطقة أبو زنيمة في سيناء لدراسة معدن الكوارتز ثم مناطق وادي الدخل ووادي قنا ومرسى علم وتم تقدير الاحتياطي الاستراتيجي بنحو عشرين مليار طن بسمك ١٠٠ متر من طبقة رمال بدرجة نقاء تصل من ٩٨ إلى ٣٠٩٩ لعنصر السليكون الذي يستخدم في تصنيع الخلايا الشمسية والألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية والالياف الزجاجية والعدسات البصرية ومن أنواع الخلايا والألواح الشمسية ظهر نوع جديد اسمه بيروف سكايت ولكن عليه شيء من التحفظ.
وأخيرا نذكر أن الرمال البيضاء توجد في وادي السليكون وايت ساند في أمريكا بنسبة نقاوة ٥٦ بالمئة لذلك قامت الدولة في عام ٢٠١٦ بوقف تصدير المادة الخام للرمال البيضاء وعملت على إنشاء كلية النانو تكنولوجي وجذب استثمارات بقيمة ملياري دولار في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.