تضاعف إصابات الحصبة في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ 1997

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن عدد إصابات الحصبة في أوروبا تضاعف خلال عام واحد، ليصل إلى أعلى مستوى مسجل منذ عام 1997، وفقًا للموقع الرسمي للمنظمة.
وحذّر الدكتور هانز كلوجه، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا، قائلًا: “الحصبة عادت.. وهي دعوة للاستيقاظ”، في إشارة إلى تزايد معدلات الإصابة بشكل مقلق.
127 ألف إصابة بالحصبة في 2024
ووفقًا لتحليل أجرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فقد تم الإبلاغ عن 127,350 حالة إصابة بالحصبة في أوروبا خلال عام 2024، وهو ضعف عدد الحالات المسجلة في 2023، وأعلى رقم منذ 27 عامًا.
وتُعتبر الحصبة من أكثر الفيروسات المعدية، حيث تضعف الجهاز المناعي من خلال “محو” ذاكرته في كيفية محاربة العدوى، مما يجعل الناجين منها عرضة لأمراض أخرى.
الحصبة تهدد الأطفال بمضاعفات خطيرة
إلى جانب التسبب في دخول المستشفى والوفاة بسبب الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والإسهال الحاد والجفاف، يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات صحية طويلة الأمد مثل العمى.
وسجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 107,500 حالة وفاة بسبب الحصبة عالميًا في عام 2023، معظمها بين الأطفال دون سن الخامسة الذين لم يحصلوا على التطعيم أو حصلوا عليه بشكل غير كافٍ.
ارتفاع الإصابات عالميًا وتفشيات في عدة دول
وذكرت وكالات الأمم المتحدة أن الحصبة لا تزال تهديدًا صحيًا عالميًا، حيث تم الإبلاغ عن 359,521 حالة إصابة في عام 2024 على مستوى العالم.
كما شهدت عدة دول، منها الولايات المتحدة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ودول أخرى في مختلف المناطق، تفشيات كبيرة للمرض.
وبحسب البيانات الأولية حتى 6 مارس 2025، تم تسجيل 38 حالة وفاة في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تشمل 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى، مما يثير مخاوف من استمرار تفشي المرض وارتفاع معدلات الوفيات.