قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعازيه في ضحايا حادث تصادم طائرة إقليمية مع مروحية بلاك هوك فوق مطار رونالد ريغان بواشنطن، مؤكدًا أن الحادث كان مدمرًا ولم ينجُ منه أحد.
وفي الوقت نفسه، سارع ترامب إلى تحميل الرئيسين السابقين جو بايدن وباراك أوباما مسؤولية تراجع معايير السلامة الجوية، بسبب السياسات التي اتبعتها إدارتهما، والتي قال إنها أدت إلى إضعاف نظام الطيران في البلاد.
انتقادات لبرامج التنوع والمساواة والشمول
وفي مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أكد ترامب أن البيت الأبيض لديه “آراء قوية” بشأن التصادم، مشيرًا إلى أن برامج التنوع والمساواة والشمول التي تتبعها إدارة الطيران الفيدرالية كان لها تأثير سلبي على سلامة الطيران.
وألقى باللوم على هذه السياسات، معتبرًا أنها أعاقت الأداء الفعلي للإدارة، دون تقديم أي أدلة مباشرة تدعم مزاعمه.
تعهد بالتحقيق وتعيين مدير جديد لإدارة الطيران الفيدرالية
تعهد ترامب بمعرفة أسباب الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
كما أعلن عن تعيين كريس روشيلو كمدير بالإنابة لإدارة الطيران الفيدرالية، مشيرًا إلى أن الإدارة كانت بدون رئيس وقت وقوع الحادث، بسبب استقالة الرئيس السابق قبل تنصيبه، وعدم تعيين بديل له حتى وقوع الكارثة.
ترامب: السلامة أولًا
واصل ترامب هجومه على خصومه السياسيين، قائلاً: “أضع السلامة أولًا، أوباما وبايدن والديمقراطيون وضعوا السياسة أولًا”.
وعندما سُئل عن كيفية توصله إلى استنتاج مفاده أن سياسات التنوع والمساواة والشمول كانت وراء الحادث، رد قائلاً: “لأنني أمتلك الحس السليم”، دون تقديم أي تفاصيل تدعم تصريحاته.
تصاعد الجدل حول سياسات الطيران وسلامة النقل الجوي
أثارت تصريحات ترامب جدلًا واسعًا، حيث يرى البعض أنها محاولة لتسييس الحادث وتحميل الديمقراطيين المسؤولية عن أي مشكلات تتعلق بقطاع الطيران، فيما يطالب آخرون بإجراء تحقيق شامل لكشف الأسباب الحقيقية وراء الحادث، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية.
