بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح تجديد العهد مع الله بعد رمضان (صور)

في إطار الأنشطة الدورية التي يقيمها الجامع الأزهر الشريف للاهتمام بذوي الهمم، تم عقد اللقاء الأسبوعي للصم، حيث ألقت د. منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، محاضرة بعنوان “يا من ودّعت رمضان.. أين عهدك مع الله؟”

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

تأثير رمضان على القلوب

استهلت د. منى عاشور، اللقاء بتسليط الضوء على روحانيات شهر رمضان الذي انقضى، وأثره العميق في القلوب.

وأكدت أن رمضان لم يكن مجرد موسم ينقضي، بل كان دورة إيمانية مكثفة، ووقفه للمراجعة الصادقة مع النفس.

وأشارت إلى أهمية الحفاظ على العهد مع الله، والاستمرار في العبادة بعد رمضان، مشيرة إلى أن من يعود إلى المعصية بعد الطاعة يشبه من قال الله فيهم: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92].

الاستمرار في العبادة بعد رمضان

وأكدت د. منى أن من لا يستمر في العبادة بعد رمضان، خاصة في الصلاة والصيام وقراءة القرآن، يفقد الرابط مع الله.

وأضافت أن الأيدي التي أعطت وأنفقت في رمضان يجب أن تبقى بعيدة عن السرقة والإيذاء بعد رمضان.

وشددت على أن ربّ رمضان هو ربّ شوال وكل الشهور، وأن العبادة لا تنحصر في وقت معين، بل هي طريق ممتد حتى نلقى الله، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحِجر: 99].

أحكام صيام ستة أيام من شوال

كما تناولت الواعظة بالأزهر الشريف بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بصيام ستة أيام من شوال. أوضحت أن صيام هذه الأيام مستحب، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر”.

وأكدت أنه لا يشترط أن تكون الأيام متتابعة، بل يمكن توزيعها على مدى الشهر، كما يمكن صيام الست من شوال قبل إتمام صيام رمضان في حالة القضاء.