صفاء أحمد، إعلامية بارزة عملت في مجال الإعلام السوري لعقود، واشتهرت بكونها إحدى الوجوه المميزة في التلفزيون السوري.
تميزت بأسلوبها المهني الرفيع وتقديمها للبرامج الإخبارية والحوارية بموضوعية وحرفية.
المسيرة المهنية
بدأت صفاء أحمد مشوارها الإعلامي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري، حيث تدرجت في عدة مناصب إعلامية على مدى سنوات عملها.
قدمت أحمد العديد من البرامج التلفزيونية، معظمها في مجالات الأخبار والسياسة، وكان لها دور بارز في تغطية الأحداث المحلية والعربية، ما جعلها إحدى الشخصيات المحترمة والمحبوبة لدى جمهور التلفزيون السوري.
على مدى مسيرتها المهنية، قدمت أحمد تغطيات حية للأحداث الكبرى في سوريا والمنطقة، مما عزز مكانتها كأحد الأصوات الموثوقة في الإعلام السوري.
كان لأسلوبها الهادئ والموزون تأثير كبير على متابعيها، حيث كانت تهتم بتقديم الأخبار بموضوعية دون إثارة أو تحيز.
الشخصية المهنية
صفاء أحمد كانت معروفة بحرصها على تقديم المعلومات الدقيقة وطرح القضايا التي تهم المواطن السوري.
حرصت دائمًا على التوازن في نقل الحقائق، وكانت نموذجًا للإعلاميين الذين يسعون إلى خدمة جمهورهم من خلال نقل الحقيقة والمساهمة في توعية الرأي العام.
كما تميزت بشخصية ودودة خارج العمل، وكانت تربطها علاقات جيدة بزملائها في الإعلام والمجتمع.
كانت دائمًا محط إعجاب واحترام من قِبل المشاهدين الذين تابعوا عملها لسنوات طويلة.
وفاتها المؤلمة
صفاء أحمد رحلت عن عالمنا في حادث مأساوي إثر قصف إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق.
وقد أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري، الثلاثاء، نبأ وفاتها، مشيرةً إلى أنها “استشهدت جراء العدوان الإسرائيلي الغادر“.
هذا الحادث المأساوي هزّ الوسط الإعلامي السوري والعربي، حيث نعيت أحمد من قبل العديد من زملائها ومحبيها.
آخر ما نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك” كان تعليقًا على أصوات قوية تسمع في سماء دمشق قبل حوالي نصف ساعة من بدء القصف، وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان وفاتها.
إرثها الإعلامي
بوفاة صفاء أحمد، فقد الإعلام السوري والعربي إحدى شخصياته البارزة، التي تركت بصمة واضحة في مجال الإعلام.
عملها الدؤوب والتزامها بنقل الأخبار بصدق واحترام ساهم في بناء مسيرة إعلامية ناجحة، وجعلها قدوة للأجيال القادمة من الإعلاميين.
رحلت صفاء أحمد تاركة وراءها إرثًا إعلاميًا كبيرًا سيظل محفورًا في ذاكرة زملائها ومحبيها، حيث ستبقى صورتها حاضرة كرمز للإعلاميين الذين يخدمون وطنهم ويعملون بإخلاص لنقل الحقيقة.