راهيم القبيسي، قائد بارز في حزب الله اللبناني، تم اغتياله خلال غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر 2024، في تصعيد مستمر للصراع بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية.
من هو إبراهيم القبيسي؟
القبيسي كان مسؤولًا عن وحدات الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وهي وحدات تتميز بقدرتها على استهداف مناطق حيوية في شمال ووسط إسرائيل، مما يجعله هدفاً مهماً في الجهود الإسرائيلية لتقويض قوة حزب الله الصاروخية.
عملية اغتيال إبراهيم القبيسي القيادي حزب الله اللبناني
عملية اغتيال القبيسي جاءت في خضم تصاعد النزاع المستمر منذ عام بين إسرائيل وحزب الله، والذي شهد تبادل القصف المتكرر على الجانبين.
وبحسب التقارير، كانت الغارة الجوية التي أودت بحياة القبيسي جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تحييد القيادات العسكرية الرئيسية لحزب الله.
وكان الحزب قد أعلن في وقت سابق عن استخدام سلاح جديد، يُعرف باسم “فادي 3″، في هجمات على قواعد عسكرية إسرائيلية، مما زاد من حدة المواجهة العسكرية.
القبيسي لم يكن معروفًا فقط بموقعه كقائد للوحدات الصاروخية، بل كان له دور محوري في تنسيق الهجمات الصاروخية ضد تل أبيب. وقد ربطت تقارير عدة القبيسي بهجمات سابقة أسفرت عن أضرار جسيمة في المناطق الشمالية من إسرائيل.
إسرائيل اعتبرت أن القبيسي يمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا بالنظر إلى التهديد الذي تشكله الصواريخ الدقيقة التي كانت تحت إشرافه.
وقت حساس
عملية الاغتيال جاءت في وقت حساس، حيث تزايدت الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع في لبنان.
ورغم ذلك، لم تبدِ إسرائيل أي نية للتراجع، حيث أكدت أن عملياتها العسكرية ستستمر حتى تتمكن من ضمان أمن حدودها الشمالية وإعادة النازحين الإسرائيليين إلى ديارهم. من جانبها، تعهدت حزب الله بمواصلة المقاومة حتى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.
التوترات بين حزب الله وإسرائيل
التوترات بين حزب الله وإسرائيل تأتي في ظل دعم كبير من إيران لحزب الله، مما يعقد جهود التهدئة في المنطقة. مع هذا التصعيد، زادت المخاوف من اندلاع حرب شاملة قد تشمل إيران ودول أخرى في المنطقة.
اغتيال إبراهيم القبيسي تمثل جزءًا من حلقة الصراع المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي لم تنحسر رغم الدعوات الدولية المتزايدة للتهدئة(