بعد اغتياله في طهران.. من هو إسماعيل هنية؟
إسماعيل هنية هو شخصية بارزة في السياسة الفلسطينية وأحد أهم قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وُلد في 29 يناير 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة.
يُعرف هنية بدوره الكبير في المقاومة الفلسطينية وجهوده في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
إليكم لمحة عن حياته ومسيرته السياسية.
النشأة والتعليم
نشأ إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، حيث عاش طفولة صعبة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية.
أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة، حيث تعرف على العديد من قادة الحركة الإسلامية وأصبح نشطاً في العمل الطلابي والنشاط السياسي.
الحياة السياسية
بدأت مسيرة هنية السياسية في أوائل الثمانينيات، عندما انضم إلى حركة حماس التي تأسست في عام 1987.
شغل العديد من المناصب القيادية داخل الحركة، وكان أحد المقربين من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.
في عام 2006، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، تم تعيين هنية رئيساً للوزراء في الحكومة الفلسطينية.
تميزت فترة رئاسته بالتحديات الكبيرة، حيث واجهت حكومته حصاراً دولياً واقتصادياً.
ورغم ذلك، تمكن هنية من قيادة الحكومة والعمل على تعزيز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الدور في حماس
في عام 2017، تم انتخاب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفاً لخالد مشعل.
تحت قيادته، واصلت الحركة نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية في غزة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
الشخصية والتأثير
يُعتبر هنية شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الفلسطينية.
يتمتع بشعبية كبيرة بين أنصار حماس والفلسطينيين بوجه عام، بفضل تاريخه النضالي وقيادته الحكيمة.
يصفه الكثيرون بأنه شخص متواضع وقريب من الناس، ويُعرف بقدرته على التواصل والتفاهم مع مختلف الفصائل الفلسطينية.
الحياة الشخصية
إسماعيل هنية متزوج ولديه عدد من الأبناء، يعيش مع أسرته في قطاع غزة، حيث يتعرض هو وعائلته للعديد من المخاطر بسبب نشاطه السياسي وموقعه القيادي في حركة حماس.
إسماعيل هنية يظل رمزًا من رموز النضال الفلسطيني وشخصية محورية في حركة حماس.
تعكس حياته ومسيرته التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، ويعتبر نموذجاً للصمود والإصرار على تحقيق الحقوق الفلسطينية.
وكانت قد أعلنت حركة حماس، منذ قليل، عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك بحسب خبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية.
اغتيال إسماعيل هنية في طهران
نقلت وكالة “تسنيم” عن الحرس الثوري الإيراني إعلان نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وأفادت التقارير الأولية أن الهجوم وقع في مقر إقامة هنية في طهران، حيث تعرض لإطلاق نار مكثف أدى إلى استشهاده ومرافقه وسيم أبو شعبان.
ردود الأفعال
أدانت حركة حماس بشدة هذا العمل الإرهابي، مؤكدة أن هنية كان رمزاً للمقاومة الفلسطينية. ودعت الحركة إلى تحقيق دولي لمحاسبة الجناة ومن يقف وراء هذا الهجوم. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة.
يتوقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث دعت حركة حماس إلى رد فوري على هذا الاغتيال، فيما عبرت العديد من الدول العربية والإسلامية عن إدانتها الشديدة للحادثة وطالبت بتحقيق دولي لكشف الحقيقة.