
أعربت الإعلامية بسمة وهبة عن استيائها من تداول خطاب منسوب للفنانة الراحلة سعاد حسني والفنان عبد الحليم حافظ على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن محتوى الخطاب لا يحمل أي دليل حقيقي على وجود علاقة حب أو زواج بين الطرفين.
خطاب بلا دلالة حقيقية
قالت وهبة، خلال تقديمها برنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور”، إن الخطاب الذي تم تداوله مؤخرًا لا يحتوي على أي مضمون يُثبت بشكل واضح وجود علاقة عاطفية أو زواج بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، مشيرة إلى أن توقيت نشره بعد 47 عامًا يثير الشكوك حول أهداف نشره.
وأضافت: “نشر هذا الخطاب الآن أمر غريب، وكأن هناك دافعاً شخصياً وراءه. العلاقة بين حليم وسعاد كانت دائماً محل جدل، لكن لا يجب أن نفتح هذا الملف بهذه الطريقة المشوشة.”
تشويه للتاريخ وتضليل للجمهور
أكدت وهبة أن إعادة تداول الخطاب بهذه الصورة يمثل نوعاً من التلاعب بالتاريخ الفني المصري، قائلة إن مثل هذه القصص تخلق نوعاً من التضليل لدى الجمهور، خاصة عندما يكون أطراف القصة من الشخصيات الراحلة التي لا يمكنها الدفاع عن نفسها.
وأوضحت: “نشر محتوى بهذا الشكل يفتح الباب أمام الشائعات، ويمثل انتهاكاً لخصوصية فنانين لهم قيمة فنية وتاريخية كبيرة في مصر والعالم العربي.”
تكرار الإساءة لشخصيات عامة بعد وفاتهم
وأشارت وهبة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نشر معلومات تمس الحياة الشخصية لفنانين بعد وفاتهم، مستشهدة بقضية الفنان محمود عبد العزيز وزوجته الإعلامية بوسي شلبي، والتي شهدت بدورها تداولاً لمعلومات دون احترام لخصوصية العائلة.
وأضافت: “هناك ضرورة لحماية إرث الشخصيات العامة من التشويه، خاصة أن الفن المصري يمثل قوة ناعمة ينبغي الحفاظ على احترامها.”
الخطاب تم تقديمه بشكل هزلي
وفي ختام حديثها، انتقدت وهبة الأسلوب الذي تم من خلاله عرض الخطاب للجمهور، مشيرة إلى أنه تم تقديمه في سياق ساخر أو كوميدي لا يليق بمكانة عبد الحليم وسعاد، قائلة: “الخطاب لا يستحق هذه الضجة، وقد تم تداوله بطريقة هزلية تقلل من قيمة رمزين فنيين أثّرا في وجدان الأمة.”